تتواصل بمدينة الفقيه بن صالح فعاليات الحملة التحسيسية المنظمة من طرف المنطقة الإقليمية للأمن لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، حيث تم تنظيم لقاء تواصلي بثانوية التغناري التأهيلية أطرته الأطر الأمنية. وفي كلمته الافتتاحية رحب مدير المؤسسة بالحضور، وتقدم بالشكر للهيئات الأمنية بمختلف مستوياتها على المجهودات المبذولة، وإن كان نشاطها يدخل ضمن دورها الرئيسي و عملها اليومي الذي يروم خدمة المواطن أولا وأخيرا. بعدها تم تقديم عروض تبرز أهمية هذا اللقاء التواصلي مع تلاميذ ثانوية التغناري التأهيلية يندرج في سياق الاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني التي تروم الانفتاح على محيطها ، وترسيخ قواعد القرب من انشغالات المواطنين ، وتناولت باقي العروض بالشرح والتفسير مختلف القوانين والإشارات الخاصة بالسلامة الطرقية ومنها إشارات المرور العمودية والأرضية، مبرزا دور شرطة المرور في السهر على سلامة مستعملي الطريق ، كما تناولت الدور الذي يلعبه رجل الشرطة في توفير الأمن ونشر الطمأنينة في حياة المجتمع بعامة وفي محيط المؤسسات التعليمية بخاصة. تدخلات التلاميذ كانت مناسبة لعرض بعض الجوانب المرتبطة بالأمن المدرسي من خلال ما يلاحظونه أحيانا من تردد للغرباء والمنحرفين على محيط المؤسسة، حيث جاءت ردود وأجوبة المسؤولين الأمنيين إضافات نوعية لتعزيز جانب التواصل ونشر الثقة بين التلاميذ والمصالح الأمنية بالمدينة. بقيت الإشارة في الأخير، إلى أن مسألة الأمن وحماية ممتلكات المواطنين أضحت اليوم من أهم المطالب الضرورية للأفراد كما المجتمعات ، خاصة مع التزايد الملحوظ لعنصر الجريمة من جهة ومرتكبي الأفعال الجرمية من جهة ثانية الذين يرتفع عددهم بفعل أسباب ومسببات ذاتية وموضوعية.أما على صعيد المدينة وتراب الإقليم بشكل عام، فإن غياب أضواء المرور وتقادمها و تلاشي الكثير منها، ثم غياب علامات التشوير في العديد من المدارات، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية في العديد من الشوارع الرئيسية والأزقة تعتبر بحق أحد مسببات حوادث السير وانتشار الجريمة، كما أن الحضور الأمني وتعزيز الأمن وخاصة فرق الصقور وغيرها بمحيط المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، التي أضحت بعضها عرضة لدخول الغرباء ومرتعا لبيع الممنوعات من قبل بعض المنحرفين،أصبحت اليوم أحد أبرز انشغالات المواطنين وجمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية و النقاببية التي تطمح جميعها للحد من هذه الظواهر ، وكذا تطهير المدينة والإقليم من أثر الإجرام والمجرمين بشكل عام.