يتم تنظيم الطبعة الثالثة عشر لمهرجان سينما المتوسط " سينما ميد" في بروكسل في الفترة من 5 الى 12 دجنبر. وسوف يشارك برنامج يوروميد السمعي البصري في هذا اللقاء بعرض الأفلام القصيرة الفائزة في مسابقة "محترف الشرق المتوسط للأفلام" فضلا عن عناوين أخرى تحظى بدعم برنامج الاتحاد الأوروبي . وسوف تتنافس ثمانية أفلام من مختلف دول البحر المتوسط على الجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية والجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزة "سينما أوربا". ومن بين الافلام التي تعود لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط، "جيش الانقاذ " للمخرج المغربي عبد الله طايع، وهو أول فيلم روائي مطول له، وهو عبارة عن حكاية شبه سيرة ذاتية لشاب حاصل على ديبلوم،والذي سيخوض مغامرة«جنسية»، «عنصرية» و«سياسية» عند وصوله إلى جنيف. وهي فكرة مستوحاة من سيرته الذاتية، و فيلم " لما شُفتك" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، و "صخرة القصبة " للمخرج الإسرائيلي ياريف هورويتز. كما ستعيد دور السينما في بروكسل عرض بعض أفضل الأفلام الروائية المتوسطية للعام الماضي، من بينها "الاعتداء" للمخرج اللبناني زياد دويري، و "عمر" للمخرج الفلسطيني هاني ابو اسعد الذي حصل على جائزة في مهرجان "كان" ، و " يا خيل الله" للمخرج المغربي نبيل عيوش. الذي يحكي قصة مرتكبي اعتداءات الدار البيضاء. والذين ينحدرون جميعهم من نفس الحي الصفيحي سيدي مومن. حيث عاشوا حياة فوضوية (مخدرات وعنف وبطالة ويأس..) حتى تم تجنيدهم من قبل متطرفين لارتكاب أعمال إرهابية. وتم تحويل "يا خيل الله" إلى السينما انطلاقا من رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بنبين والتي تناولت ظاهرة الإرهاب. وقد تطلب إنتاج هذا العمل السينمائي. الذي صور بكل من الدار البيضاء وفاس. ميزانية قدرت ب 3 ملايين أورو. وحصل عيوش بفضل إخراجه هذا الفيلم على العديد من الجوائز الدولية والوطنية من قبيل الجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد ... وتتصادف سنة 2013 مع الاحتفال بالذكرى 50 للهجرة المغربية والتركية في بلجيكا، وستركز دورة هذا العام لمهرجان السينما المتوسطية لبروكسل على الانتاج السينمائي لهذين البلدين لفهم مدى التأثير الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي لظاهرة الهجرة على الثقافة البلجيكية. وسيتميز هذا المهرجان الذي يتصادف هذه السنة مع الاحتفال بالذكرى 75 لإنشاء " السينما تيك" البلجيكية بتنظيم حفلات موسيقية وسوق لمشروبات ومأكولات من منطقة البحر الأبيض المتوسط . يذكر أ برنامج يوروميد السمعي البصري الثالث، يهدفإلى المساهمة في تطوير وتعزيز قدرات القطاع السينمائي في المنطقة الجنوبية للآلية الأوروبية للجوار والشراكة (الجزائر، ومصر، وإسرائيل والأردن، ولبنان، والمغرب، الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا وتونس)، إلي جانب المساهمة في تعزيز التفاهم المتبادل، والحوار بين الثقافات والتنوع الثقافي، وذلك تماشيا " استراتيجية تنمية التعاون في المجال السمعي البصري في المنطقة الأورومتوسطية" التي صادق عليها وزراء الثقافة في المنطقة الأورومتوسطية في أثينا في شهر مايو.