يشارك وفد برلماني مغربي في جلسة الاستماع البرلمانية لسنة 2013 بالأممالمتحدة، التي افتتحت الخميس بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، تحت شعار «إعادة النظر في التنمية المستدامة: البحث عن أجندة عالمية انتقالية لسنة 2015 « . ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء كلا من السيدين عابد الشكايل عضو مكتب مجلس المستشارين (حزب الأصالة والمعاصرة) والسيد محمد علمي والسيدة لطيفة الزيواني على التوالي رئيس وعضو فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعببة بمجلس المستشارين . ويشارك في هذا اللقاء، الذي ينعقد على مدى يومين، برلمانيون من مختلف أرجاء العالم في إطار اجتماع مناقشة، خاصة مع الأممالمتحدة وممثلي الدول الأعضاء، وذلك بغية التفكير في إمكانية «وضع نموذج اقتصادي جديد لتحقيق رفاهية الشعوب». كما سينكب المشاركون على دراسة التدابير المتخذة على المستوى الاستراتيجي للمضي قدما في هذا الاتجاه، مع بحث إمكانيات إدراج هذا الأمر في الأهداف المستقبلية للتنمية المستدامة . وشدد كل من رؤساء الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي، والدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة جون دبليو أشي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأممالمتحدة نيستور أوسوريو، في كلمات خلال افتتاح هذا اللقاء، على أهمية هذه النقاشات الموضوعاتية التي ستشكل أرضية لتعميق الحوار بين الدول الأعضاء وباقي الأطراف المعنية بهدف المضي قدما في بعض القضايا الأساسية الضرورية في أجندة التنمية المندمجة لما بعد سنة 2015، مع التركيز على الأولويات. وبهذه المناسبة، قال السيد عبد الواحد الراضي «إننا نواجه وضعيات تتطلب اتخاذ تدابير حاسمة، واعتماد رؤية تتجاوز آفاقنا المعتادة، مع التحلي بالشجاعة السياسية والإرادة والمسؤولية السياسية (...) من قبل الجميع لتجاوز مصالحنا الخاصة خدمة للصالح المشترك». ومن المقرر أن يشارك البرلمانيون في جلسات نقاش تقارب مواضيع متنوعة، من أهمها «نموذج اقتصادي جديد لتنمية مستدامة» و»المساواة بين النساء والرجال أساس التنمية» و»دور الحكامة الديمقراطية في التنمية المستدامة» و»البرلمانات وأجندة التنمية لما بعد 2015«. وقال برلمانيون مغاربة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، «لقد جئنا للمشاركة في هذا النقاش، وللاستماع وتبادل الخبرات والتجارب بهدف إعداد رؤية حول السبل الكفيلة بتحقيق الأهداف الإنمائية لمرحلة ما بعد عام 2015 « ، مضيفين أن الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في العمل على «تقليص الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية». وأضافوا أن الوفد البرلماني المغربي يعتزم أيضا «المساهمة في النقاش من خلال تبادل خبراتنا وإنجازاتنا في المواضيع المدرجة في جدول الأعمال»، مبرزين أن المشاركة في هذا الاجتماع تأتي أيضا ل»تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والتعريف بتجربة المملكة في مجال الديمقراطية والتنمية«. وأبرز السيد الشكايل، رئيس الوفد البرلماني، في كلمة خلال هذا اللقاء، الإصلاحات الديمقراطية التي انخرط فيها المغرب، لاسيما الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية والمساواة بين الجنسين. و.م.ع