وقع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والكتاب العامون للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، محضرا مشتركا يوم الخميس الماضي من اجل الترخيص لنساء ورجال التعليم الناجحين في الامتحانات الكتابية لاجتياز الامتحانات الشفوية لولوج مراكز التكوين، بعدما رفضت الوزارة ذلك في السابق. بعد المعارك النضالية للضحايا والاجتماع المارطوني ليوم الأربعاء بمقر الوزارة بباب الرواح، والذي حضره أيضا الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والذي تشبثت فيه النقابات التعليمية بالترخيص للناجحين، عبرت الوزارة كذلك عن عدالة المطلب وعن الخصاص المهول في الموارد البشرية. وفي الأخير تم الاتفاق على الترخيص للمرشحين الناجحين في الامتحان الكتابي والمتوفرين على الشروط النظامية باجتياز الامتحان الشفوي مع التزام المرشحين الناجحين بصفة نهائية بالاستمرار في القيام بمهام التدريس بمقرات عملهم الحالية إلى غاية نهاية السنة الدراسية على أساس السماح لهم بصفة استثنائية بولوج المراكز المذكورة برسم الموسم الدراسي 2014/2015 ، وذلك حفاظا على حق التلاميذ في التمدرس كما جاء في المحضر. بالإضافة إلى تذكير المرشحين المعنيين الذين تتجاوز اقدميتهم الإدارية 4سنوات بأنهم سيفقدون في حالة نجاحهم عند التخرج من المراكز المذكورة أقدميتهم في الدرجة المكتسبة في إطارهم الأصلي، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل والتزام المعنيين الناجحين بقبولهم بهذه الوضعية مع تحملهم نتائج الوضعية الإدارية الجديدة. بالموازاة مع هذا، ستقوم الوزارة ولأول مرة بتفعيل آلية من الآليات القانونية التي تتوفر عليها بصفة استثنائية، نظرا لخصوصيات القطاع، ويتعلق الأمر بتنظيم مباريات مهنية لفائدة موظفي القطاع المرسمين الخاضعين للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية والحاصلين على الشهادات الجامعية ودلك في غضون شهر يناير 2014. وهي المباريات التي ستفتح إمكانية ترقية المرشحين إلى درجة أعلى، ودون الحاجة إلى ولوج مراكز التكوين. واختتم المحضر بالاتفاق على عقد لقاء في بداية شهر دجنبر 2013 قصد التداول في القضايا التربوية والمطلبية من اجل إصلاح المنظومة.