عاد مشكل الماء إلى الواجهة بمدينة زاكَورة مرة أخرى، بعدما سبق للسكان أن عانوا لسنين من ظاهرة الملوحة وطالبوا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتحسين جودة الماء وإزالة الملوحة منه، بجلب الماء الشروب من السد عوض الآبارالتي تميزت مياهها بالملوحة، لكن هذه المرة عبرالسكان عن استيائهم من الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب لساعات طويلة. ولعل هذا المشكل قد أرقهم منذ مدة مما جعلهم يطالبون الجهات المسؤولة بما فيها المكتب الوطني للماء بالتدخل لإيجاد حل عاجل لهذه الإنقطاعات المتكررة لأسباب تظل لديها مجهولة، خاصة أن الإنقطاعات تكثر في النهار، بحيث لا تدوم مدة الإستفادة منه إلا ساعة واحدة في اليوم، وهذا ما خلق متاعب كثيرة لساكنة مدينة زاكَورة من أجل الحصول على الماء بطرق مختلفة. والأدهى من كل هذا أن المكتب الوطني للماء عجز تماما عن حل المشكل، بل أكثر من ذلك لم يكلف نفسه عناء إخبار الساكنة بهذا الوضع الطارئ في انتظار معالجة مشكل ندرة الماء الشروب الذي يعتبر نقطة سوداء بالإقليم ليس في جماعاته القروية وحدها، بل أيضا بتراب الجماعة الحضرية لمدينة زاكَورة. فهل تباشر، إذن، الجهات المسؤولة عن الماء الشروب بشكل مستعجل في معالجة ملوحة الماء وتحسين جودته كمطلب أساسي، وتوفير الماء بكميات كافية تغطي منازل المدينة بدون انقطاع في جميع فصول السنة؟.