لم يتعد عدد الجمهور الذي انتقل إلى مختلف الملاعب التي احتضنت مباريات الدورة الخامسة قرابة 10 آلاف متفرج فقط، غالبيتهم ولجوا ملاعب كانت أبوابها مفتوحة بالمجان. كما لم تتعد حصة الأهداف المسجلة في المباريات الثمانية عشرة أهداف فقط . الدورة عرفت نتائج متباينة وبعضها لم يكن متوقعا كانهزام شباب المسيرة بمكناس بثلاثة أهداف مقابل صفر، وسقوط اتحاد المحمدية لأول مرة منذ انطلاق البطولة أمام الرشاد البرنوصي المنتفض أخيرا على أزمة نتائجه السلبية. في البرنوصي إذن، قاوم اتحاد المحمدية طيلة التسعين دقيقة من عمر اللقاء أمام حماس كبير للاعبي الرشاد، لكن وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجمهور أن المباراة ستنتهي بالتعادل، وفي الوقت بدل الضائع، ينجح المهاجم موكاسي في تسجيل هدف ثمين مكن فريقه من تحقيق فوزه الأول في البطولة وأرغم في نفس الوقت اتحاد المحمدية على تجرع مرارة هزيمته الأولى بعد سلسلة من الانتصارات في الدورات الأربعة الماضية. ويمكن القول، أن عدة أمور كانت وراء صنع هذه النتيجة بالبرنوصي، في مقدمتها العزيمة الكبيرة التي رافقت أداء لاعبي الرشاد وإصرارهم على وضع حد لأزمة نتائجهم، وفي المقابل، فالأكيد أن تصريحات المدرب محمد نجمي خلال أيام الأسبوع التي سبقت المباراة، و التي أكد فيها أن فريقه لا يطمح للعب من أجل الصعود لافتقاده لمشروع متكامل للغرض إياه، أرخت بظلالها على نفسية لاعبيه الذين بدا أنهم دخلوا ملعب الرشاد بدون روح حماسية كما كان معتادا في المباريات السابقة، أضف إلى ذلك أن فتوة وصغر سن مهاجمي الرشاد كانت لها الكلمة الأولى على خط دفاع الضيوف الذي يتشكل من لاعبين متقدمين في السن. هزيمة المتزعم الاتحاد ولو أنها لم تؤثر على تقدمه في الترتيب العام، لكنها قلصت من الفارق بينه وبين مطارديه، خاصة اتحاد الخميسات العائد بفوز هام من أمام اتحاد وجدة، فوز جعله على بعد ثلاث نقط فقط من الصف الأول، شأنه شأن رجاء بني ملال العائد من قصبة تادلة في ديربي جهوي أمام فريق الشباب بتعادل بدون أهداف. من أبرز النتائج المسجلة أيضا في هذه الدورة، الانتصار العريض الذي حققه الكوديم على حساب ضيفه شباب المسيرة وبنتيجة ثلاثة أهداف لصفر. الكوديم تحدى مشاكله الداخلية وأكد أنه فريق يراهن عليه في السباق نحو تحقيق الصعود، خاصة أن فوزه جاء على حساب الفريق الصحراوي الذي وفر له مكتبه المسير كل الشروط كي يكون أحد المنافسين على إحراز إحدى بطاقتي الصعود. وفاجأ شباب خنيفرة كل المتتبعين، مؤكد أن نتائجه السابقة لم تكن محض صدفة، بعد أن تمكن من الفوز خارج ميدانه على حساب اتحاد أيت ملول بهدفين مقابل لا شيء. بعكس ذلك، مايزال شباب هوارة الصاعد حديثا للقسم الوطني الثاني، عاجزا عن مسايرة إيقاع البطولة كما ينبغي، حيث تعرض مرة أخرى للهزيمة وكانت هده المرة أمام يوسفية برشيد الذي اضطر إلى الاستقبال بملعب الأب جيكو بعد تعذر ذلك بالملعب الشرفي لسطات. وانتهت المبارتان بين اتحاد طنجة والراك، واتحاد تمارة ومولودية وجدة بالتعادل دون تسجيل أية أهداف. النتائج : ا.وجدة - ا.الخميسات ............ 0 - 1 ي.برشيد - ش. هوارة ........... 2 - 1 ا.أيت ملول - ش.خنيفرة......... 0 - 2 ش.قصبة تادلة - ر.بني ملال.... 0 - 0 الكوديم - ش. المسيرة ........... 3 - 0 الرشاد - ا.المحمدية.................. 1 - 0 ا.طنجة - الراك........................ 0 - 0 ا.تمارة - م. وجدة ..........،..... 0 - 0