عرفت جلسة يوم الاثنين بمجلس النواب, المخصصة لمناقشة مشروع ميزانية الداخلية, تلاسنات ما بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بعدما شكك أحد البرلمانيين من حزب رئيس الحكومة في دبلومات البرلماني عبد القادر الكيحل. مما دفع بهذا الأخير إلى اتخاذ قرار من داخل اللجنة التي حضرها وزيرا الداخلية محمد حصاد والشرقي اضريس برفع دعوى قضائية ضد البرلماني البيجيدي، وتسجيل هذا الاتهام في محضر الجلسة, وكان الكيحل قد واجه وزارة الداخلية بتصريحات رئيس الحكومة التي أكد فيها أن إبعاد وزارة الداخلية عن الأحزاب السياسية هو إبعاد من الحرج بخصوص القمع الذي يتعرض له المواطنون, وخاطب الكيحل الوزير حصاد «واش فعلا جيتو تقمعو المغاربة كما قال عبد الاله بنكيران في القناتين العموميتين»، كما انتقد بشدة تصريحات بنكيران حينما ادعى انه لن يكون المسؤول الذي يسهل عملية الاصطدام بالملك متسائلا«واش كاين شي واحد باغي يصطدم بالملك» واصفا تصريحات بنكيران بأنها تصريحات تسيء للمغرب, في حين أكد برلماني عن حزب العدالة والتنمية أن النقاش اليوم مع وزير الداخلية وليس مع رئيس الحكومة، قبل أن يحتد النقاش مرة أخرى بمقاطعة تدخل عبد القادر الكيحل، حينما وصفت برلمانية من الحزب الأغلبي حزب الاستقلال بالمفسد، ليرد عليها النائب خالد تشكيطو «بغينا نعرفو منين جبتي لفلوس», إنها أموال التنظيم الدولي» في اشارة واضحة إلى تنظيم الاخوان المسلمين, وعاد نواب الاستقلال لإثارة تصريحات بنكيران بخصوص الاستحقاقات الجزئية بمولاى يعقوب، الذي اتهم فيها بنكيران السلطة بالتدخل في هذه الاستحقاقات, في الوقت الذي هو رئيس لوزير الداخلية, ومن حقه اقالته ,وهو ما جعل برلماني من الحركة الشعبية يستشيط غضبا ويتهم العدالة والتنمية بالإساءة إلى امحند العنصر، حيث وصف البرلماني محمد السيمو أن حزب العدالة والتنمية استغل موارد الدولة في حملته الانتخابية، بل أن الوزير عبد العزيز الرباح ذهب إلى هذه الحملة وأطلق مشاريع لهذا الغرض قبل أن يؤكد «ما رابحين والو من هذه الحكومة», وتبنى أيضا موقف عبد الهادي خيرات الذي دعا إلى التصويت العلني على هذه الحكومة، حيث كشف البرلماني محمد سيمو عن الحركة الشعبية أنه شخصيا إن تم ذلك فلن يصوت على البرنامج الحكومي. ويبدو أن المفاجآت يمكن أن تحصل في هذا الباب وهو ما جعل عبد الاله بنكيران يرفض التقدم ببرنامجه الحكومي أمام البرلمان واصراره على عدم رفع الاحراج السياسي على حليفه الجديد وعدوه اللذوذ القديم صلاح الدين مزوار.