فيما لا تزال تداعيات «زلزال» إعلان برلمان الاستقلاليين الانسحاب من الحكومة مستمرة، سارع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى بعث عبد الله باها، وزير الدولة، إلى اجتماع الفريق النيابي للحزب، صباح أمس الاثنين، في مهمة عنوانها الرئيس تهدئة صفوف البرلمانيين وشرح تداعيات «زلزال» انسحاب الاستقلال من الحكومة. وبدا كاتم أسرار بنكيران غير مبال بقرار الاستقلاليين، إذ أكد قبل ولوجه القاعة التي تحتضن الاجتماع أن «الحكومة وحزب العدالة والتنمية لم يتلقيا أي إبلاغ رسمي بشأن انسحاب الاستقلال من الحكومة». وأشار باها، خلال كلمته أمام برلمانيي «البيجيدي»، إلى أن «هدف الحزب ليس السلطة، وأن موقعه هو الإصلاح من أي موقع كان، سواء في الأغلبية أو المعارضة، وخدمة الوطن». وفي خطوة تصعيدية جديدة ضد حكومة بنكيران، بعث الفريق النيابي لحزب الاستقلال، صباح أمس، برسالة إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، من أجل تأجيل التصويت على مشاريع القوانين المعروضة على المصادقة، في خطوة اعتبرت مصادر برلمانية أن الهدف منها هو «تعطيل التشريع» ، ووضع بنكيران أمام أزمة جديدة.
في خطوة تصعيدية جديدة ضد حكومة عبد الإله بنكيران، بعث الفريق النيابي لحزب الاستقلال، صباح أمس الإثنين، بعد انتهاء اجتماعه الأسبوعي، برسالة إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، من أجل تأجيل التصويت على مشاريع القوانين المعروضة على المصادقة، في خطوة مرامها تعطيل التشريع. وكشفت مصادر برلمانية أن مرام الفريق الاستقلالي بالغرفة الأولى من خطوة تأجيل التصويت على القوانين هو خلق أزمة للحكومة تنضاف إلى الأزمة الحكومية التي تعيشها حاليا منذ إعلان المجلس الوطني للحزب قرار الانسحاب من حكومة بنكيران، وكذا التأثير على العمل الحكومي، في حين ربطت مصادر من الفريق الاستقلالي بين قرار تأجيل التصويت وتنزيل قرار برلمان الحزب المطالب بالانسحاب من الحكومة الثلاثين في تاريخ المغرب الحديث. من جهة أخرى، كشف اجتماع الفريق النيابي عن توجه للدفع في اتجاه اعتبار قرار المجلس الوطني للحزب ملزما، ومن ثم ترتيب الآثار المترتبة عنه على مستوى التشريع وجميع المؤسسات، مشيرة إلى أن كلا من عادل بنحمزة وعبد القادر الكيحل وعادل تشكيطو ومنية غونام ونعيمة الرباع تزعموا جبهة النواب الداعين إلى اعتبار قرار برلمان الحزب ملزما ولابد من ترجمته على مستوى جبهة البرلمان. وقال النائب تشكيطو ل«المساء»: «ما عندها حتى معنى نبقو حاطين رجل هنا ورجل هنا. مثل هذه السلوكات قطع معها المغرب، لذا يتعين علينا الانضباط لقرار أعلى مؤسسة في الحزب بعد المؤتمر». فيما ذهبت تدخلات بعض النواب في اتجاه التهدئة وانتظار عودة ملك البلاد من زيارته إلى فرنسا ومعرفة ما ستسفر عنه تحركاته. إلى ذلك، ينتظر أن تناقش اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال اجتماعها مساء يوم الأربعاء المذكرة التي سيرفعها الحزب إلى الملك. وحسب مصادرنا، فإن اللجنة التنفيذية قد تصادق خلال الاجتماع ذاته على المذكرة. وفيما تكتمت المصادر عن تفاصيل المذكرة التي يعتزم الحزب رفعها إلى الديوان الملكي، قالت مصادر مقربة من الأمين العام لحزب الاستقلال إن شباط سيعقد اجتماعا طارئا مع أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين، اليوم الثلاثاء، بعد أن تلقى دعوة من قبل الفريق النيابي، مشيرة إلى أن الاجتماع سيتمحور بدرجة أولى حول تنزيل قرار المجلس الوطني بمغادرة الحكومة في ظل مطالب بإلزاميته.