استيقظت ساكنة دوار «شنيدر» الصفحي بحي المطار بتراب مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء 30 أكتوبر ، حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا ، على وقع تنفيذ السلطات المحلية لعملية هدم ماتبقى من منازل، إذ أشرفت لجنة مشكلة من طرف السلطة المحلية وبعض موظفي مقاطعة الحي الحسني وبحضور تعزيزات ممثلة في السلطات الأمنية والقوات العمومية، على عملية الهدم وقبلها إخلاء الدور المستهدفة من سكانها ومن أمتعتهم الخاصة، التي نقلت على متن شاحنات. العملية لم تسلم من احتجاجات بعض الساكنة، مشيرين إلى أنهم أضحوا بدون مأوى، وبأن الشارع وحده سيحتضنهم بمعية أبنائهم، بعد سنوات العمر الطويلة التي قضوها داخل منازل هذا الحي. مبررات وانتقادات لم تحل دون مباشرة المصالح المعنية لعملية الهدم التي استعملت فيها جرافات، بغية إخلاء المساحة الجغرافية التي ستستقبل القطب المالي الجديد، مع العلم بأن هناك عائلات استفادت من السكن بحي الرحمة التي عوضت دورهم الصفيحية. ومعلوم أن ظاهرة البناء العشوائي التي ساهمت في تفريخ العديد من الدور الصفيحية، تطرح أكثر من سؤال، خاصة عن دور السلطات المحلية في المراقبة والتتبع ومصالح مقاطعة الحي الحسني، والذي تترتب عنه تداعيات سلبية منها، ما هو اجتماعي واقتصادي، ومنها ما يضر بجمالية المشهد العام وبالنسق البيئي.