توقفت الجلسة الأولى التي خصصت لمناقشة عرض الوزيرين على رأس الاقتصاد والمالية صباح يوم أمس بلجنة المالية بمجلس النواب، هذا التوقف حدث بعدما طغى النقاش السياسي الحاد ما بين ممثلي حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، إذ عاد رئيس فريق حزب عبد الإله بنكيران إلى إسقاط الطائرة مرة أخرى، وسوق حزبه على أنه مخَلص المغرب مما حدث في تونس ومصر على إثر الربيع العربي، إذ وصف عبد الله بوانو أن ما وقع في هذين البلدين العربيين، كان من الممكن أن يحدث في المغرب، وكأن حزب العدالة والتنمية هو بمثابة الحاجز الذي حال دون ذلك. كما أكد أن ما حدث من تراجعات أدى إلى ما أدى إليه، في رد على تدخل نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي، الذي وصف الحكومة الحالية بغير المحترمة، على اعتبار أنها ضمت في عضويتها وزيراً تم طرده من حزبه، في إشارة إلى محمد الوفا. كما وصفه مضيان بأنه وزير معتوه وغير محترم، ومتنكر لحزبه. هذا الوصف أدى بفريق العدالة والتنمية إلى المطالبة بسحب هذه النعوت، قبل أن يسقط عبد الله بوانو الطائرة كعادته. ويهدد من جديد بالربيع العربي الذي كان يمكن أن يطال المغرب لولا »بركات حزبه ورئيسه عبد الإله بنكيران«.