طيلة شهر، منذ انطلاق الموسم الدراسي، و مجموعة من التلاميذ القاطنين بدواوير:عين مرسى ،ادغاغ،ايت ورتيندي سيدي إبراهيم، التابعة للجماعة القروية تزكيت بإقليم إفران ، يترقبون اليوم الذي ستتدخل جهة ما بإفران ، لتخفف من معاناتهم ،بإيجاد حل للإيواء أو توسيع دار الطالب ، إلا أن الجهات المسؤولة من قريب أو بعيد في سبات ولامبالاة .وأمام هذا الحيف ، لم يجد هؤلاء التلاميذ الذين لا يتعدى سنهم 13 سنة، من خيار إلا «التراقص» اليومي من تلك الدواوير إلى الثانوية التأهيلية علال الفاسي والثانوية الإعدادية الأرز بافران ، على جنبات الطريق ،ينتظرون وسيلة من وسائل النقل ، أيان كانت بدون تردد، مهما كانت الأخطار التي تهددهم، همهم الأول: الوصول إلى المؤسسة للتحصيل والثاني: العودة ، بعد حصص تطول حتى السادسة مساء وبعد المسافات الطويلة التي يقطعونها مشيا على الأقدام نظرا لبعد الطريق عن سكناهم، الوصول إلى ذويهم في أمان ،لا احد استشعر معاناة هؤلاء، فلذات الأكباد، هذا في الوقت الذي رفعت شعارات : «محاربة الهدر المدرسي»،«الدعم الاجتماعي » ، « مواكبة الدخول المدرسي ، تنظيمم لجان للقيام بالزيارات الميدانية»،« الإنصات» . كما أن اجتماعا لرؤساء المصالح الخارجية ، عقد بمقر العمالة تحت إشراف المسؤول الإقليمي الأول ،خصص لمستجدات الدخول المدرسي،والذي ألح فيه، على مساهمة كل القطاعات المعنية من قريب أو بعيد لإنجاح هذه الانطلاقة ، وحث فيه كلا من الجماعات المحلية والصحة والتعاون الوطني والجمعيات على توفير النقل المدرسي والإيواء بالداخليات ودور الطالب ،لكن تعليمات عامل الإقليم لم يتم تفعيلها على ارض الواقع ، سواء ما تعلق بدار الطالب أو النقل المدرسي أو تعثر بعض الاوراش، وهو ما اعترف به نائب وزارة التعليم في ندوة صحفية أخيرة عقدها مع المنابر الإعلامية ... ترى إلى متى ستظل القرارات حبيسة قاعة الاجتماعات ؟