تمكن خبراء بريطانيون متخصصون في علم المستحاثات من تحديد الشكل الافتراضي الكامل لحيوان «البليسيوسور» (وهو إحدى فصائل الديناصورات المائية)، بناء على دراسة دقيقة شملت عينات من عظام جمجمة هذا الحيوان، التي تم العثور عليها في المغرب سنة 2004. وحسب التعريف الذي وضعه العلماء لهذا النوع من الحيوانات المنقرضة، فالبليسيوسور يعتبر من الزواحف البحرية التي كانت تعيش في منطقة الديناصورات قبل 235 مليون سنة. ويعود الفضل الكبير في هذه العملية للشاب الباحث بيل واهل (23 سنة) المعروف بعشقه الكبير لعالم الديناصورات، حيث نشرت إحدى المجلات الأكاديمية نتائج هذا الاكتشاف الذي ساهم فيه، والذي كان من نتائجه إنشاء أحدث نموذج في العالم لهذا الكائن المنقرض. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتوصل فيها العلماء الأركيولوجيون لبقايا الديناصورات في المغرب، بل سبقتها اكتشافات أخرى، لعل أبرزها ما قام مجموعة من العلماء الأركيولوجيين من جامعة دابلين الإيرلندية، الذي يطلقون على أنفسهم «صيادو المستحاثات»، من اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الطائرة بإحدى مناطق الصحراء المغربية، على مقربة من الحدود مع الجزائر.