وعد رئيس الجمهورية الديمقراطية للكونغو شعبه بالحرص شخصيا على العمل على نقل رفات الرئيس الأسبق موبوتو سيسي سيكو من الرباط إلى كينشاسا. وقال جوزيف كابيلا يوم الأربعاء الماضي أمام البرلمان الكونغولي: «سوف يتم اتخاذ تدابير من أجل الشروع في عملية نقل رفات الرئيس الأسبق [...] موبوتو سيسي سيكو، ورئيس الوزراء الأسبق موزي تشومب [المدفون في الجزائر]، وذلك بالاتفاق مع أسرتهما». ويسعى كابيلا، وهو نجل لورون ديزيري كابيلا الذي قاد انقلابا ضد نظام موبوتو، من وراء هذه الخطوة إلى خلق مصالحة وطنية وخلق المزيد من الانسجام والتوافق بين مختلف مكونات المجتمع الكونغولي، علما بأن جون بيير بيمبا، النائب السابق للرئيس، قد قدم في وقت سابق وعودا بهذا الشأن، غير أنه اضطر للتراجع عنه، لكون الأمر أثار الكثير من اللغط في الأوساط الشعبية والسياسية في الكونغو. وكان موبوتو قد اضطر سنة 1997 لمغادرة البلد، الذي كان تحمل إبان حكمه اسم جمهورية الزايير، إثر انقلاب قاده والد الرئيس الحالي، حيث لجأ في أول الأمر إلى الطوغو، قبل أن ينتقل في وقت لاحق للمغرب، وكان يعالج من مرض السرطان. ويرقد جثمانه في الوقت الراهن بالمقبرة المسيحية بالرباط..