في الوقت الذي نفى فيه وزير الداخلية محمد حصاد الإشاعات التي تناقلتها بعض الصحف بكون القوات الأمنية اقتحمت بعض المنازل في أحداث الشغب التي عرفتها مدينة العيون، رد عليه البرلماني الاستقلالي عبد الله البقالي أن شبيبة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة هو من ادعى هذا الأمر من خلال بيان موقع من طرفه. وأوضح حصاد يوم أمس بمجلس النواب أنه اتصل بجميع الاجهزة الأمنية والاستخباراتية، وما أكثرها، يضيف حصاد، حيث نفت نفيا قاطعا أي اقتحام. ورأى أن هذه الإشاعات هي لخدمة أجندة معينة، «وفي حالة إذا ما تم هذا الاقتحام -رغم استبعاده - ما نحنوش فحتى واحد». وكان حصاد قد رصد بالتفصيل هذه الاشكالية منذ زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس الى المنطقة التي وصل إليها يوم 12 أكتوبر 2012 حيث التقى بالعديد من الاطراف قبل أن يزور تندوف. «وقد مرت الجولة بشكل عادي وبدون مشاكل إلى حدود السادسة مساء من يوم الاحد، حيث بدأت الاشارة الاولى، إذ خرج 80 شخصا تقريبا، الذين بدأوا يرشقون بالحجارة وقطع بعض الطرق وهم معروفون لدينا. وقد أعطينا التعليمات الأولية للقوى العمومية بعدم السقوط في الاستفزازات، في نفس الوقت لا يمكن السماح بجعل هؤلاء الاشخاص يعيثون فسادا في هذه المدينة. وبعد فشل هذه المحاولة لجأوا لاستراتيجية أخرى. ليتم اعتماد فرق مكونة من 20 شخصا يتجولون في الاحياء ويحرقون العجلات والرشق بالحجارة. واستمر الوضع الى غاية 11 ليلا.حيث أصيب 5 عناصر أمنية بجروح بليغة وهناك آخرون أصيبوا إصابات طفيفة لم نعلن عنها». وكشف وزير الداخلية أن هناك صورا وتسجيلات توثق ذلك. وأضاف بعد عودة الهدوء يوم الاحد. بدأت الاشاعات تتناسل من قبيل أن الأمن اقتحم منزلين. وبعد ذلك تحول الرقم الى أربعة». وأكد أن هذه الإشاعات كاذبة. وبعد مغادرة روس بساعتين، عاد 20شخصا للرشق بالحجارة. وأكد أن زيارة روس مرت في ظروف حسنة. موضحا ان السلطات العمومية متمسكة بكرامة المواطنين وحقوق الانسان، كما أن السكان في لقائهم مع روس استنكروا هذه الافعال المخطط لها من جهات خارجية، وكشف في هذا الموضوع أن هناك حججا كافية تثبت هذه التدخلات التي تمت قبل وأثناء وبعد زيارة روس. أحمد الزيدي رئيس الفريق الاشتراكي أوضح في تعقيبه أن الوطن فوق الجميع. وعلينا الترفع عن أية حسابات. وأكد الزيدي أن الاتحاد الاشتراكي واضح بخصوص احترام الحريات والحقوق. وفي هذا الامر نساندكم ونساند دور قوات الامن والجيش المغربي المرابط هناك»، وأضاف «إننا اليوم نتعامل دبلوماسيا مع ما هو مطروح لكن ايضا مطروح علينا مجابهة الاوضاع الداخلية ويجب ألا نكتفي بالمقاربة الأمنية. اذ يجب الاهتمام بالمواطنين الصامدين بأقاليمنا الجنوبية». وطالب بأن ينص القانون المالي الجديد على إعطاء الأولوية للاقاليم الجنوبية وكذلك اعطاء الاولوية للموارد البشرية الخاصة بقوات الأمن بهذه المناطق.