من المنتظر أن يوقع في الساعات القليلة المقبلة المدرب الوطني رشيد الطاوسي عقدا لمدة ثلاث سنوات، يشرف بموجبه على تدريب فريق الجيش الملكي، خلفا للمدرب جواد الميلاني، الذي غادر السفينة العسكرية بعد شهرين فقط، دون أن يحالفه الحظ في تحقيق رهاناته. وحسب مصدر مسؤول داخل الفريق العسكري، فإن الصدفة هي التي دفعت في اتجاه عودة الطاوسي إلى الحيش الملكي، بعدما غادره قبل تسعة أشهر للإشراف على تدريب المنتخب الوطني المغربي، مشيرا إلى أنه تحرر من التزامه رفقة المنتخب الوطني، في الوقت الذي عجز فيه الجيش الملكي عن إيجاد المدرب المناسب. واعتبر مصدرنا أن العقد الذي سيوقعه الطاوسي سيكون امتدادا للعقد السابق، حيث كان مرتبطا بعقد لمدة أربعة مواسم مع الجيش الملكي، قبل أن يتركه ويتسلم مهمة ناخب وطني، خلفا للبلجيكي إيريك غيريتس. وأشرف الطاوسي، الذي قدم مساء الجمعة للاعبين، على أول حصة تدريبية لفريقه الجديد صباح أول أمس السبت، وقاده في مباراة ودية أمس الأحد ضد الاتحاد الزموري للخميسات. واتفق الجيش الملكي مع المدرب الطاوسي على شروط الارتباط مساء الجمعة، لينهي الفريق العسكري رحلة بحثه عن مدرب اسمترت لعدة أسابيع. وسيكون الطاوسي مساعدا بكل من الدوليين السابقين الحسين الوداني (حسينة) و الفاضيلي. ومن المرتقب أن يكون أول ظهور رسمي للطاوسي على رأس الجهاز التقني للجيش الملكي في نهاية الأسبوع الجاري في لقاء الكلاسيكو أمام الرجاء البيضاوي، برسم الجولة السادسة من الدوري الاحترافي. وفي أول رد فعل له بعد عودته للجيش الملكي، أوضح الطاوسي أنه سعيد بهذه العودة، وأنه عاد لبيته وأسرته، غير أنه لن يعد بأي شيء، إذ ينتظره عمل كبير حتى يقف على مجموعة التفاصيل والأمور داخل الفريق.