حل صبيحة أمس الجمعة ، المبعوث الأممي كريستوفر روس في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف بمطار مدينة العيون ، قبل أن يلتحق بمقر بعثة المينورسو. وأكدت مصادر مطلعة أن روس سيبقى في المنطقة حتى بعد غد الاثنين حيث سيلتقي بالمنتخبين والسلطات المحلية وكذا وفود عن السكان في ما سمته مصادر ديبلوماسية مقاربة جديدة لإسماع صوت سكان الصحراء، وأغلبيتهم المطلقة التي تساند مغربية الصحراء وتدافع عن الوحدة الوطنية للمملكة في مقابل الأقلية التي باتت تعرف بانفصاليي الداخل ، والتي تقف عادة وراء كل أحداث الشغب. وكشفت مصادر إعلامية ان الزيارة المكوكية تأتي في سياق إعداد روس لتقريره الذي سيعرض على مجلس الامن نونبر القادم. كما طلب المجلس بتسليط الضوء على تطورات الوضع وجس نبض التحولات التي قد تعرفها بعض المواقف من أجل حلحلة الوضع، وصولا الى اعتماد حل نهائي في ظل وجود مقاربة مغربية ممثلة في مشروع الحكم الذاتي الذي يلقى ترحيبا دوليا. ومن المرتقب أن يكون روس التقى زوال أمس الجمعة بالعيون، مجموعة من الفعاليات الجمعوية و الحقوقية ، تستمر حتى يومه السبت كما برمج روس جولة بمدينة العيون، قبل التوجه إلى مدينة السمارة بعد يوم غد الأحد، مع لقاء بالمجتمع المدني في اطار المقاربة الجديدة بحثا عن طريق سالك نحو الحل النهائي للمشكل المفتعل. وتنتهي زيارة روس بالعودة إلى مدينة العيون، يوم الاثنين وعقد لقاءات مع السلطات المحلية والمنتخبة وأعيان وشيوخ القبائل الصحراء. زيارة روس إلى المدن الصحراوية جاءت بالتزامن مع تعبئة الانفصاليين لكل طاقاتهم كي يظهروا لروس تواجدهم، حيث افادت مصادر من السلطة المحلية بالعيون رصد توزيع مناشير منذ ايام تدعو للتظاهر بأحد الشوارع بالمدينة بموازاة مع جولة روس بالمدينة. وشددت مصادرنا على أن أنصار البوليساريو يسعون الى تأزيم الوضع، وخلق وافتعال مشاكل مع قوات الامن من أجل الظهور بمظهر الضحية، والحديث عن حقوق الانسان كمطية لتوسيع صلاحيات المينورسو بالمنطقة، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب لأنه يمس بسيادته على أرضه. ويذكر أن روس استقبل من طرف رئيس الحكومة المغربية ووزير الخارجية الجديد الاثنين الماضي قبل أن يلتحق بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري حيث استقبل من طرف قيادة البوليساريو دون أن يتمكن من لقاء معارضيها أو أشخاص من المجتمع الصحراوي العالق بالمخيمات. وسيطير المبعوث الأممي مباشرة الى موريتانيا والجزائر في وقت لاحق من أجل إعداد تقريره النهائي بعد الجولة الجديدة. ولم نتمكن من استقصاء وجهة نظر الحكومة لأن وزير الخارجية الجديد وسيرا على نهج سلفه العثماني، يفضل عدم الرد على الاتصالات الصحفية بعد أول لقاء رسمي أياما بعد تعيينه، في حين أفاضت جبهة البوليساريو في التحليلات والتصريحات الصحفية حول الجولة المبهمة الأهداف.