هو فنان من بين الفنانين الذين لم يسعفهم الحظ في الظهور على شاشاتنا لأسباب يصعب تفسير نزولها في بعض الأحيان وفي كثير من الحالات. الفنان محمد أمين من مواليد 1973 متزوج و أب لثلاثة أطفال عشق الفن والطرب منذ الصغر بات يحلم بالنجومية فيحققها في صمت، واليوم يصدر ألبوماته للتعريف بفنه ولونه الشعبي في انتظار دعوة صريحة من إحدى القنوات ليعرفه المغاربة كما يعرفون غيره ممن ابتسم لهم الحظ هكذا دونما حاجة إلى عناء كما يرى ذلك. في إحدى مقاهي الدارالبيضاء حيث تتوافد كل شرائح المجتمع حرفيين ورجال أعمال وموظفين وعاطلين و... كان هذا الحوار الفني نية منا تسليط الضوء على هذا الفنان المغمور وسط زمرة من أبناء جلدته. كيف كانت بداية مشوارك الغنائي وماهي أهم المحطات التي ساهمت في بناء هذا المسار الذي يبدو انه لم يكن سهلا؟ كجميع المولعين بالغناء انطلقت من موهبة ربانية على مستوى الصوت مع ملكة قوية في الحفظ ، كان ذلك عام 1990 وسط الأجواء العائلية التي عادة ما تكون عبارة عن مناسبات أعياد الميلاد أو العقيقة وأحيانا بعض المشاركات في الأعراس بشكل خجول ومحتشم.لكن بعد مضي سنتين تقريبا أحسست بأن الغناء يتملكني جيدا بعدما أصبحت توجه إلي الدعوة للمشاركة الفعلية في إحياء الحفلات العائلية وغيرها، لتأتي سنة 1994 ويتم فيها الإعلان عن تأسيس فرقة موسيقية على غرار الأوركيسترات التي تنشط في الساحة الفنية. طيب الانتقال عبر الموهبة من الحضور البسيط في المناسبات الى دخول معركة السوق والعمل بشكل متواصل مع باقي المكونات التي تنشط في الميدان، ألا يشكل مغامرة فنية قد لا تحسب نتائجها مستقبلا؟ صحيح مغامرة ليست بالهينة، لكن إذا كنت تحب الفن الذي تمارسه وتضبط قواعده جيدا عبر التمرين والبحث عن الإيقاع المناسب رفقة عناصر تجيد العزف وتحترم المقامات والجمل الموسيقية، فإنك دون شك ستصل إلى إثبات الذات وبالتالي ستستطيع كسب المزيد من الجمهور وسيكون ظهورك لافتا الى أبعد مدى. هل فكرت في العودة إلى العمل داخل مجموعة موسيقية جديدة مع رفاق الأمس أو آخرين أم أنك ستظل على هذه الحال رغم ما تحسه من ملل وضجر؟ هذا الأمر تم الحسم فيه منذ سنة 2012 حيث عدت إلى تأسيس فرقة جديدة رفقة صديق لي يتقن العزف على الكمان وهو عبد الواحد زهار حيث اشتغلنا على عمل غنائي يضم باقة من الأغاني الشعبية ارتأينا أن نحترم فيها جميع الأذواق وهو الآن مسجل على شريط قرص أنتجته من مالي الخاص لم أقصد من ورائه الربح أو استرداد المستحقات بل هو للتعريف فقط أتمنى ان ينال إعجاب من استمع إليه. ما رأيك في الأغنية المغربية سمعت انك تحفظها جيدا وتصر على تقديمها لمرتادي الملاهي على الوجه الأمثل ولمن تغني كثيرا؟ الأغنية المغربية سحر لا يقاوم، كما أن الجميع يتجاوب معها، ولقد عشقتها منذ الصغر ولا تخلو لقاءاتي مع المحبين من أغنية أو أغنيتين على الأقل أقدمها تحت الطلب وأحاول جاهدا أن احتفظ عليها كما هي دون زيادة أو نقصان،وفي هذا تحضرني واقعة كان الأستاذ عبد الهادي بالخياط يستمع إلي وأنا اغني رائعته "ما تاقشي بيا" فطلب مني هل أحفظ "الصبر تقادا" فغنيتها على الفور وصفق لي كثيرا. هل سبق لك أن دعيت إلى المشاركة في مهرجانات الأغنية المغربية ؟ شاركت في العديد من الأعمال التي قدمت بمناسبة عيد الشباب كما دعيت إلى مشاركة تلفزيونية في شهر رمضان الماضي ضمن سلسلة "لطيفة بعد الوظيفة".كما أن اتصالات المغرب وجهت لي رفقة المجموعة عدة دعوات قمت خلالها بتقديم أغاني مغربية راقت المغاربة لأننا جميعا نتنفس روح الاغنية المغربية الرائعة. ما هو جديدك الفني أم انك لازلت تفكر في أشياء أخرى؟ أنا بصدد الإعداد لإصدار جديد بالصوت والصورة في القريب العاجل سيكون في الأسواق، لكن الشبح المخيف دائما هو القرصنة التي حطمت الجميع بل ذهبت ببعضهم إلى حد الإفلاس للأسف.