قام وفد إعلامي فرنسي تقوده ماري كريستين ساراغوس، الرئيسة المديرة العامة لمنظومة الاعلام الخارجي الفرنسي، بزيارة عمل إلى مقر اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس، حيث كانت له محادثة مع وفد من الاتحاد برئاسة صلاح الدين معاوي، المدير العام. كما ضم الوفد الفرنسي عددا من الإعلاميين منهم مدير قناة «فرانس 24» ومدير التنمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا. وقد تركزت المحادثات بالخصوص حول سبل النهوض بالتعاون القائم بين الاتحاد وقناة «فرانس 24» بالأساس، خاصة وأن هذه القناة عضو منتسب في الاتحاد منذ السنة الماضية ويسعى إلى تفعيل عضويته لمزيد الاستفادة من الخدمات التي يوفرها الاتحاد. وقد أعرب الوفد الفرنسي عن رغبته في المشاركة بأكثر نشاط في منظومة التبادلات الإذاعية والتلفزيونية التي يديرها الاتحاد بين هيئاته الأعضاء، سواء تعلق الأمر بعرض برامج قناة «فرانس 24» أو بالاستفادة من البرامج والتغطيات الإخبارية والرياضية التي يوفرها بقية الأعضاء. وسيتسنى ذلك للقناة الفرنسية من خلال اعتماد نطام الاتحاد للتبادل متعدد الوسائط المعروف باسم «المينوس». كما عرض الوفد الفرنسي إمكانية استفادة بقية الهيئات الأعضاء من تجرية «فرانس 24» وهياكلها مثل «أكاديمية 24» في مجال تدريب كوادر تلك الهيئات في اختصاصات إذاعية وتلفزيونية مختلفة ومنها بالخصوص تدريب الصحافيين والعاملين في القطاع الإخباري. ومعلوم أن منظومة الاعلام الخارجي الفرنسي، التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، تضم إلى جانب قناة فرانس 24 الإخبارية والتي تبث بالعربية والفرنسية والإنجليزية، كلا من إذاعة فرنسا الدولية وإذاعة مونتي كارلو الدولية. وتندرج زيارة الوفد الفرنسي إلى تونس ضمن حملة إعلامية واسعة تقوم بها المنظومة الفرنسية في ثلاثة بلدان من المغرب العربي هي تونسوالجزائر والمغرب بهدف التعريف بالبرامج والمنوعات الجديدة التي تنتجها المنطومة وفي مقدمتها قناة «فرانس 24» . ولعل أحد أكثر مطاهر تلك الحملة الإعلامية طرافة «قافلة الرحلة المغاربية»، وتتمثل في حافلة كبيرة مجهزة لتكون في نفس الوقت وسيلة نقل وأستوديو إنتاج تلفزيوني و مكان إقامة وتموين لفريق تلفزيوني متجول يضم بالخصوص ثلاثة صحافيين يمثلون قنوات «فرانس 24» الثلاث بالعربية والفرنسية والإنجليزية. وستتولى القافلة التجول عبر مدن وقرى تونس ثم الجزائر ثم المغرب وتنتج في اللغات الثلاث ريبورتاجات وبرامج تتعلق بحياة المواطن العادي التي لا تتوقف عندها عادة كاميرا الأحداث الإخبارية.