أكد منظمو مهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة أن الدورة العاشرة المرتقب تنظيمها بين 31 أكتوبر و 3 نونبر ستكون المرآة الأكثر تجسيدا للتراث المغربي في كامل تنوعه وثرائه، وخصوصا في مكوناته العربية والاسلامية واليهودية. وقال بلاغ لجمعية الصويرة موغادور إن دورة 2013 ستكون "الأكثر تجسيدا للتراث الذي صنعه وحافظ عليه شعراؤنا ومغنونا وموسيقيونا، مسلمون ويهود سويا، وبصوت واحد، على مدى القرون. وهو ما كان مصدر سعادتنا". في هذا الصدد، يقترح المنظمون اكتشاف مواهب يهودية ومسلمة، تتقاسم المنصة مع أعلام الموسيقى الأندلسية. وجاء في بلاغ المنظمين أنه "إلى جانب عبد الرحيم الصويري، ابن الصويرة والمعلم الكبير محمد بريول ومحمد أمين الأكرمي، من تطوان وآخرين، تراهن الصويرة هذا العام على اتاحة فرصة اكتشاف أصوات شابة تؤمن كتابة صفحات جديدة في سجل التراث الموسيقي اليهودي الاسلامي". على نفس المنصة سيتواجد المغني بنيامين بوزاكلو وعازف الكمان إلعاد ليفي مع مجموعة ديالنا، وعازف البيانو عمري مور والمغنية نيتا الكيان، جنبا الى جنب مع مواطنيهم المسلمين من نفس الجيل مروان حجي، النجم الصاعد في السماع والغناء الأندلسي وعبير العابد من طنجة ونهيلة القلعي من فاس وزينب أفيلال من تطوان. كما تضرب الدورة لجمهورها موعدا مع نجمة الفلامينكو الشهيرة إستريلا مورينتي التي تخلد تراث والدها إنريكي مورينتي في إطار مدرسة الفلامينكو الأكثر أصالة. وستحيي إستريلا حفلا رفقة مجموعة جلال شقارة، ينتظر أن تحتضنه أيضا في غضون أسابيع مدريد ومدن أوروبية أخرى. كما يشتمل البرنامج على حفلات غنية ومتنوعة بدار الصويري وفعاليات فكرية في إطار المنتدى الصباحي الذي يتمحور حول موضوع "ذاكرة وتاريخ، أهمية الرابطة، أهمية المكان" مع انفتاح على أعمال السينمائية المغربية يزا جنيني.