انضاف ترتيب جديد إلى بلاد المغرب الجميل عممته «هيلب ايج انترناشيونال»، تحت مسمى المؤشر الشامل، ليتبين أن بلاد المغرب الأقصى من البلدان الاسوأ بالنسبة لسن الشيخوخة . فمن بين 91 بلادا ، يأتي المغرب في المرتبة 81.. ومن أراد أن يشيخ في العسل، عليه أن يختار بلدا آخر وسماء أخرى. لكن قولوا لي في أي عمر يمكنك أن تعتبر البلاد صالحة تماما للعيش، خارج سنوات الشيخوخة؟ لنسأل الشباب والأرقام حول الشباب، من الولادة .. إلى سن التمدرس. كلنا تمتعنا بالرضاعة ولا شك، لكن ربع المواليد، من 2 إلى 3 أشهر رضعوا بشكل حصري، في حين أن نصف المواليد عندما يبلغون الشهر السادس والسابع من العمر يضيفون بعض المواد المكملة. والتلقيح نسبته لا تتجاوز 40 في المائة حسب إحصاءات الوزارة الوصية. أزيد من 20 بالمئة من الأطفال يعانون من سوء النمو، في حين يعاني 31 بالمئة من سوء التغذية الدائم. نسبة الوفيات عند الأطفال، 25 في الألف . ومن المستويات «المحترمة». الأطفال والمدرسة، أيضا، تقول الأرقام أن دراسة قامت بها جامعة بوسطن بخصوص القدرة على القراءة لنصوص من اللغة الأم والقيام بعمليات رياضيات بسيطة، شملت الأطفال من 10 و11 سنة، قد رتبت المغرب واليمن وتونس في مؤخرة الترتيب. ونحن كما تعلمون مرتبون في المرتبة 130 من أصل 180 من حيث التنمية البشرية. الشباب من 18 إلى 24 كيف يعيشون؟ والأرقام التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط تقول إن 67 بالمئة منهم بدون مصدر دخل . والنسبة في الفترة ما بين 25 إلى 44 سنة تصل إلى 40 بالمئة. وسواء كان أعزب أو متزوجا فالمغربي والمغربية معا، يشعرون أن الحياة لا تقدم لهما هدايا.. بل إن الحياة لا تحبهما ، حتى قبل أن يصلوا سن التقاعد.. ومنهم من سيتقاعد بدون زواج، ما دام أن 42 بالمئة لا يفكرون فيه على الإطلاق. والسبب طبعا، إما أنهم لم يصلوا العتبة الكمالية أو .. إنهم تجاوزوا عتبة السن ..! أليس هذاما يفعله الشباب أنفسهم عندما يختارون سماوات أخرى يستطيبون سماءها عو ض سماء بلدانهم؟