استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لويس أيالا الأمين العام للأممية الاشتراكية الذي يزور بلادنا للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي للحكومات المحلية والمدن المتحدة، وذلك أول أمس بالمقر المركزي بالرباط. وأجرى الطرفان مباحثات سياسية حول الوضع السياسي العالمي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والمنطقة العربية، فضلا عن النتائج الايجابية التي خلفها المؤتمر الأخير للأممية الاشتراكية. استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لويس أيالا الأمين العام للأممية الاشتراكية الذي يزور بلادنا للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي للحكومات المحلية والمدن المتحدة، وذلك أول أمس بالمقر المركزي بالرباط. وأجرى الطرفان مباحثات سياسية حول الوضع السياسي العالمي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والمنطقة العربية، فضلا عن النتائج الايجابية التي خلفها المؤتمر الأخير للأممية الاشتراكية. خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب وعبد الكريم بنعتيق عضو المكتب السياسي، ثم محمد بعبد القادر عضو لجنة العلاقات الخارجية وعبد المالك الجداوي المكلف بالمقر المركزي بملف العلاقات الخارجية للحزب، عبر لشكر عن سعادة الاتحاد بالالتقاء بالأمين العام للأممية الاشتراكية، وهنأه من جديد لانتخابه لهذه المهمة من قبل المؤتمر، مبرزا أن دعم الاتحاد الاشتراكي في المؤتمر العالمي للأممية الاشتراكي كان عن قناعة وإيمان بقدراته وكفاءته لإعطاء دفعة قوية للأممية الاشتراكية، وهذا ما تأكد خلال الجهود المبذولة بعد سنة من هذا المؤتمر، يقول لشكر. كما أعرب لشكر عن اعتزاز الاتحاد باستقبال قيادة الأممية الاشتراكية التي تمثلت في رئيس الأممية الاشتراكية باباندريو مؤخرا، واليوم الأمين العام لهذه المنظمة التي ينتمي إليها الاتحاد الاشتراكي ويلعب أدورا أساسية فيها، وعلى أن هذه الزيارات السياسية تدل على الاحترام الذي يحظى به ليس فقط حزب الاتحاد من قبل الأممية الاشتراكية بل المغرب كبلد يلعب أدواره كاملة في المنطقة المغاربية والإفريقية ومنطقة البحر البيض المتوسط. وعبر لشكر عن استعداد الاتحاد الاشتراكي للتعاون والعمل الجدي والمثمر، سواء داخل اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية حيث استقبل الاتحاد مؤخرا بمقره المركزي رئيسها، ثم لجنة البحر الأبيض المتوسط للأممية الاشتراكية، مشيدا في السياق ذاته بالروح الجديدة والمنهجية الجديدة في الاشتغال داخل الأممية الاشتراكية والتغيير الذي طرأ بعد المؤتمر، ثم نوه بالقرارات التي اتخذت سواء في لندن أو نيويورك خاصة والأممية الاشتراكية مقبلة على عقد مجلس وطني مستقبلا في اسطنبول بتركيا. وشدد لشكر بهذه المناسبة على أن الأممية الاشتراكية مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تعود لدورها في المساهمة في فض النزاعات الدولية وأنسنة القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ونشر القيم الكونية ومبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والاشتراكية لما فيه التقدم والرفاهية للعالم، ثم العمل على استتباب السلم ومحاربة الفقر والتهميش، مبرزا أن المغرب قد تحمل مسؤولياته في هذا الإطار سواء على صعيد إفريقيا أو في ما يتعلق بقضيته الوطنية باقتراح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية كحل سياسي واقعي متوافق عليه وذي مصداقية. ومن جهته عبر لويس عن سعادته لزيارة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث قال عن رموزه الذين يعرفهم جيدا، أنهم كانوا بمثابة القدوة في النضال والكفاح لهم بالشيلي حين كان مناضلا حقوقيا، كما أوضح أنه لم يتردد حين تلقى الدعوى لزيارة المغرب في إطار فعاليات مؤتمر القادة المحليين والجهويين لمدن العالم، لأنه كانت له رغبة أكيدة في الالتقاء بقيادة الاتحاد الجديدة التي يقول لويس أنه تابع أطوار انتخابها خلال المؤتمر الوطني الأخير للحزب. وقال لويس «إن الاتحاد الاشتراكي عمود رئيسي في الأممية الاشتراكية، كما نعرف علاقاتكم على الصعيد العربي والإفريقي ثم على مستوى منطقة البحر البيض المتوسط، كما نعي جيدا علاقاتكم الوطيدة والعميقة مع أوربا، ولنا قناعة في الأممية الاشتراكية أنكم جزء كبير من هذا التنوع والتعدد العالمي وهذا مهم بالنسبة الاشتراكيين، وانتخابكم كان من بين اهتماماتنا». وتحدث لويس بتفصيل في نفس اللقاء عن التطور الذي حصل في الأممية الاشتراكية بعد مؤتمرها الأخير والتغيير الذي عرفته، والتمثيلية الواسعة داخل قيادتها والقرارات التي تتخذ بشكل ديمقراطي وبمساهمة الجميع من كل بقاع العالم، وشدد على أن البرنامج الذي عرضته قيادة الأممية الاشتراكية في المؤتمر يتم تنفيذه إحكام وإصرار. وتبادل الأطراف الحديث في عدد من القضايا الأخرى بعد ذلك على مائدة الغذاء التي أعدت على شرف ضيف الاتحاد الاشتراكي بالمقر المركزي للحزب في نفس اليوم.