في حادثة جديدة بمستشفى الدراق بزاكورة ، لقيت المسماة قيد حياتها نعيمة المنسوم في العشرينيات من عمرها ، حتفها بعدما وضعت رضيعها جراء «الإهمال الذي تعرضت له» بعد عملية قيصرية، حيث تعرضت إثرها لنزيف حاد تاركة وراءها رضيعها في حالة مأساوية بعدما تم اكتشاف إصابته على مستوى الرأس بجرح غائر مباشرة بعد الولادة. وترجح عائلة الضحية أن تكون الإصابة ناتجة عن آلة حادة أو مقص استعمل عند إخراج المولود من طرف المولدة، حسب إفادة أحد أقارب الضحية للجريدة، التي تستنكر طريقة تعامل ادراة المستشفى مع زوج الضحية بعدما تم منعه من مرافقة زوجته عبر سيارة الإسعاف إثر نقلها وجنينها إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بناصر بورزازات ، «حيث اكتشف أيضا بعد التحاقه بها رفقة عائلته ، اختفاء مجوهراتها بعدما فارقت الحياة، وفق المصدر ذاته ، إذ تم تأكدنا من أنها ولجت المستشفى وهي مفارقة للحياة وبدون أغراضها» . وتجدر الإشارة إلى أن ماتتعرض له النساء الحوامل من إهمال ليس بجديد بمدينة زاكورة في غياب مستشفى بمواصفات تليق بكرامة وصحة الساكنة الزاكورية تحت إشراف أطر وطاقم طبي مسؤول، على اعتبار أن حادث الضحية نعيمة المسنوم ليس الأول من نوعه ،حيث سبق لمعطلة أن فارقت هي وجنينها الحياة بضعة اشهر قبل هذا الحادث. نفس الأمر تعرضت له شابة معطلة أخرى من امحاميد الغزلان إقليم زاكورة بداية دجنبر 2012 ، إذ فقدت جنينها نتيجة نفس الأسباب وبنفس المستشفى واقيمت الدنيا واقعدت بمسيرات احتجاجية من الساكنة إلا ان الوزراة الوصية لم تحرك ساكنا لإيقاف نزيف «الكوارث الطبية» التي تحصد الأرواح بفعل الإهمال واللامبالاة بالمركز الاستشفائي الوحيد بالمنطقة، والذي تغيب عنه ابسط ظروف التطبيب، فيما مازالت عائلات الضحايا متشبثة بحقها قضائيا لمعاقبة كل المتورطين في هذه الحوادث. لهذا تطالب عائلة الضحية نعيمة المسنوم بزاكورة بفتح تحقيق فوري في حادث وفاة ابنتها تحت الإهمال وماتعرض له مولودها من تشويه على مستوى الرأس والذي ستكون له مضاعفات على حياته.