أشارت مصادر مطلعة بشؤون أولمببيك آسفي أن استياء عميقا داخل أوساط الفريق من الكيفية التي يدبر بها المدرب بادو الزاكي شؤون الأولمبيك، حيث عجز حتى الآن تحقيق الانتصار بالبطولة الاحترافية وحصد هزيميتن وتعادلين، جعلاه يقبع ضمن كوكبة أسفل الترتيب. واعبترت مصادرنا أن إدارة الفريق دخلت في مفاوضات مع المدرب السويسري شارل روسلي من أجل خلافة الزاكي، الذي أصبحت أيامه معدودة على رأس الأولمبيك، خاصة وأن اللاعبين الذين أصر على انتدابهم لم يقدموا الإضافة المرجوة، بل ساهموا في سد الطريق عن مواهب الفريق. وطالب بعض المنخرطين في الجمع العام، الذي لم يكتمل يوم الثلاثاء الماضي، بضرورة محاسبة الزاكي على هذه الصورة التي ظهر بها الفريق، رغم أنه انتدب 13 لاعبا، كلفوا خزينة الفريق ما يناهز مليار سنتيم. وكان الزاكي قد تعاقد مع الفريق المسفيوي في بداية الموسم على أساس مشروع رياضي يروم بناء فريق تنافسي وقادر على لعب الأدوار الطلائعية، إذ تم منحه البطاقة البيضاء في التصرف في الأمور التقنية، غير أن المردود التقني للاعبين لم يكن موفقا. واعبترت مصادرنا أن الزاكي فرض على نفسه ضغطا كبيرا باختياراته التقنية، والتي كان بعضها سببا في تعثرات الأولمبيك، مشيرة إلى أن أحسن مباراة قدمها الفريق هذا الموسم كانت أمام الرجاء البيضاوي، برسم الجولة الأولى، عندما انتزع تعادلا ثمينا من قبل ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وعموما، فإن أي نتيجة سلبية أمام وداد فاس قد تكون لها تبعاتها دخل فضاء الأولمبيك، ومن المرجح أن يدفع المدرب الزاكي ثمنها، ليترك مكانه للسويسري شارل روسلي، الذي كان قريبا من قيادة الفريق هذا الموسم، غير أن خلافات مالية حالت دون اتفاق الطرفين، لتغير إدارة الفريق المسفيوي بوصلتها صوب بادو الزاكي.