كاميليا بوطمو: توثيق الخِطبة يضمن حقوق المتضررين ويتيح اللجوء إلى القضاء    ترامب يخوض حربا ضد الإعلام الأمريكي.. دعاوى قضائية بملايين الدولارات    العثور على سيدة ستينية متوفاة داخل شقتها في طنجة.. جيرانها أبلغوا الأمن بعد غيابها المفاجئ    الأمن يداهم صالون تجميل بطنجة ويوقف سيدة بتهمة السحر والشعوذة    سفيان الشاط يحصل على الدكتوراه بميزة مشرف جدًا مع التوصية بالنشر    "للحكمة، لا يكفي الصمت" لكوكاس.. كتابة بالإبر تشبه منديل عرس    قناة ريال مدريد تنتقد التحكيم بعد ديربي العاصمة أمام أتلتيكو    الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام    البطولة الاحترافية "إنوي" للقسم الأول (الدورة 20).. المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه اتحاد تواركة (1-1)    إطلاق نار في مواجهة الأمن.. تفكيك شبكة إجرامية وحجز أسلحة ومخدرات    البطولة الوطنية.. أولمبيك آسفي يتعادل مع ضيفه الدفاع الحسني الجديدي (0-0)    نفاق دبلوماسية النظام الجزائري في تحركاته تجاه دمشق.. للتاريخ ذاكرة لا تنسى أبدا !    مؤسسة مغربية تفوز بجائزة حمدان – الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي    نقابة تستنكر "تزييف أرقام الإضراب"    موظفو وزارة العدل يتهمون مسؤولين إداريين بممارسة التهديد والتخويف ضد المضربين    المغرب يقرر الاستعانة بممرضات مصريات للعمل في مستشفيات المملكة    عبد الكريم.. قصة شاب توفي بالسرطان بسبب الإهمال في مستشفى مليلية تشعل غضب مسلمي الثغر المحتل    مولاي رشيد يترأس حفل تسليم جوائز الحسن الثاني وكأس للا مريم للغولف    الوكالة الوطنية للمياه والغابات توضح: حجز ببغاوات بشفشاون تم وفق القانون وبإشراف النيابة العامة    طنجة تستعد لمونديال 2030: تنظيم جديد لمواقف السيارات مع إلغاء "الصابو" واعتماد تعريفة رمزية    الزمالك يتعاقد رسميا مع المغربي صلاح الدين مصدق    رجاء بني ملال يستعيد صدارة القسم الثاني بانتصار ثمين على أولمبيك الدشيرة    طنجة..كتاب جديد يعيد ملف الاختفاء القسري إلى الواجهة بالمغرب بعد عقدين من تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة    أطباق شهية في السينما والمسرح والأدب والموسيقى والإقامة الفنية ومحترفات الرقص والسيرك    مجموعة أكديطال توضح: لا اتفاقيات لاستقدام ممرضين أجانب وأولوية التوظيف للكفاءات المغربية    أكادير: تدشين وحدات الدراجات الهوائية لتعزيز الأمن السياحي وتأمين الشريط الساحلي    مظاهرات بألمانيا ضد أحزاب اليمين    أسبوع إيجابي في بورصة البيضاء    المغرب والعراق يؤكدان رفض مخطط تهجير الفلسطينيين وتجديد دعم وحدة المملكة    أفراح ترافق تحرر معتقلين فلسطينيين    مزاد علني ينجح في بيع كمان نادر ب11,3 ملايين دولار    العشابي يستبدل "فاصل ونواصل"    السفير الصيني في زيارة إلى تارودانت وأكادير.. لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين الصين والمغرب    العثور على جثة شابة مقيدة في مجرى مائي في ليلستاد الهولندية    "فحوص بوحمرون" تسجل إصابات مؤكدة في 11 مؤسسة تعليمية بطنجة    القوات المسلحة الملكية تشارك في معرض أليوتيس 2025 تعزيزًا للابتكار والاستدامة في قطاع الصيد    مدينة طنجة تسجل أعلى مقاييس التساقطات المطرية    العراق تشيد بجهود الملك محمد السادس في دعم القضية الفلسطينية    دي بروين ينقذ مانشستر سيتي من "مفاجأة كبيرة"    فرنسا ترحل المهاجرين المغاربة غير الشرعيين    هيئة النزاهة تدعو إلى ملاءمة قانون المسطرة الجنائية مع المتطلبات الإجرائية لمكافحة جرائم الفساد    مبادرة تشريعية تروم اعتماد أسماء الأدوية العلمية بدل التجارية لإنهاء أزمة انقطاعها    خبراء يحذرون من مخاطر سوء استخدام الأدوية والمكملات الغذائية    باريس سان جيرمان يمدد عقده مدربه إنريكي إلى غاية 2027    الإنفلونزا الشتوية تودي بحياة 13 ألف شخص وتغلق المدارس بأمريكا    أزيد من 55 ألف منصب شغل مرتقب في جهة سوس باستثمار يبلغ 44 مليار درهم    فاس: لحسن السعدي يزور عددا من المشاريع المنجزة في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني    أحلام ترامب بنقل سكان غزة إلى المغرب    لقاء بالبيضاء يتناول كفاح آيت إيدر    موريتانيا تمنح للسائقين المغاربة تأشيرة دخول متعددة صالحة لثلاثة أشهر    قمة عربية أو عربية إسلامية عاجلة!    انتفاضة الثقافة    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    وزارة الصحة تؤكد تعليق العمل بإلزامية لقاح الحمى الشوكية بالنسبة للمعتمرين    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإدمان والجشع كانا وراء جريمة قتل بفاس
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 02 - 10 - 2013

في أحد دروب المدينة العتيقة بفاس، كان ميلاد (و.غ) و بالضبط سنة 1958 ، حيث نشأت وتربت بين أزقتها ودرست في مدارسها الابتدائية و الإعدادية و الثانوية، الى أن بلغت مستوى دراسيا أهلها لولوج مدرسة تكوين المعلمات ، وتمكنت من العمل في ميدان التعليم سنة 1980 ، شاءت الأقدار ان تصبح عروسا وتفتح بيتا ، لكن الأمل و الحلم في بناء البيت تحول الى كابوس و جحيم انتهى بقتلها و إقبارها الى الأبد.
في أحضان و أزقة المدينة العتيقة ولد (م.ر) سنة 1954 ، حيث كانت دراسته متوسطة ، مما جعله يلجأ للعمل بأحد المصانع ، وكانت أحواله جيدة مما شجعه للبحث عن شريكة عمره لبناء أسرة نموذجية وكانت المعلمة (و_غ) صاحبة السعد المنحوس لتصبح زوجته.
الأزمة تولد المشاكل
بعد حفل زفاف في المستوى العالي حضره الأحباب و الأصدقاء ، مع مرور الوقت رزقت الأسرة بمولود جديد أصبح شمعة البيت، الا أن ظروف العمل لدى الأب جعلته ينحرف بعض الشيء ، حيث أصبح منذ الأزمة الاقتصادية العالمية شبه عاطل عن العمل مما زاد في تعاطيه للخمور ,تولد عن ذلك تأخره المستمر عن البيت والغياب في بعض المناسبات عن الأسرة عوامل نتجت عنها بعض المناوشات و الخصومات بين الطرفين . فكانت الزوجة لا تقوى على تحمل المزيد مما جعل الزوج في الكثير من الأحيان من اجل المصروف اليومي ، يلجأ لاستعمال العنف في حق الزوجة التي كانت تحاول الحفاظ على بيتها و أسرتها ، الا ان الزوج تمادى في تلك الممارسات العنيفة في حقها ، ورغم ذلك كانت تساعده و تمكنه من مصروف الجيب عسى أن يرحمها من العذاب اليومي.
الطلاق كحل أولي
ظروف العمل ثم المشاكل داخل البيت جعلت الزوجة تفكر في الطلاق للخلود للراحة هي و وحيدها الذي أصبح يكبر ويدرك الأشياء و بالنسبة لها هو المستقبل هو الكل في الكل ، وبعد تفكير طويل اهتدت الى هجرة بيت الأسرة لبيت الوالدين ، لكن بعد فترة طويلة و مع تدخلات أفراد العائلتين ، طلب من الزوجة العودة الى بيت زوجها حتى لا يبقى الابن محروما من حنان والده ، ثم طلب من الأب العدول عن شرب الخمر و تأخره في دخول البيت كل ليلة ,هكذا أصبحت الأمور عادية ورجعت المياه الى مجراها الطبيعي ، لكن مع مرور الوقت عادت حليمة لعادتها القديمة ، كما يقال، ليشتد الوضع أكثر من السابق.
الإدمان و البحث عن المال
واصل الأب إدمانه على شرب الخمر و لعب أوراق الرهان من أجل حل جل مشاكله المادية و كان دائما يعد الزوجة باليوم الجميل الذي سيكون فيه صاحب الربحة الكبيرة ليعوض لها كل هذه الأيام الحزينة و الشقية، وأمام تزايد الطلب ضاقت الزوجة من جديد الا أن «البلية»كانت أقوى منه ، الشيء الذي جعلها تخصص مبلغا من أجرتها لزوجها لقضاء حاجياته و في مقدمتها الخمر و لعب القمار «الرهان».
توفي والدا الزوجة وتركا لها بعض الممتلكات لتحمي بها نفسها من «ادواير الزمان» وحاجياتها وتربية ابنها و وحيدها ، الا ان مطامع الزوج كانت أقوى من كل ذلك ، وحاول في أكثر من مناسبة لتمكينه من تلك الوكالة التي منحت لأخيها لأجل التصرف و إمكانية خلق مشروع لترويج بضاعته ، الا أنها كانت حريصة كل الحرص على ممتلكاتها ، بل طلب منها بيع جزء منها لحل مشاكله ولإيجاد حل لوضعيته ، الا أنها في كل مرة كانت تداريه بشيء ما لعله ينسى الموضوع الا أنه كان له حلم كبير يتجلى في الحصول على الوكالة من اجل تدبير ممتلكاتها الموروثة عن والديها و كانت هذه الرغبة تزيد و تكبر كلما دخل متأخرا مخمورا الا أن الزوجة كان قرارها نهائيا في توكيل أخيها خوفا من ضياع كل شيء .
في الليلة الظلماء
بعد احتسائه كمية كبيرة من الخمر كعادته، و في ساعة متأخرة من الليل ، طلب من زوجته أن تصحو له لنقاش مشروع مستقبلي قد ينقذه من البطالة وقلة الشغل، و قد تعتبر هذه الأموال الممولة للمشروع مجرد سلف الا إنها رفضت كل الحلول المقترحة من طرفه مما جعله يدخل في نقاش مرير مع الزوجة التي تطلب منه تركها تنام لتتمكن من الذهاب للعمل، لكن لعنة الخمر الذي فعل فعلته ونال منه جعله يلجأ مرة أخرى الى تعنيف زوجته بطريقة هستيرية ليمكنها من عدة لكمات على مستوى وجهها و ظهرها بيديه و رجليه، و في محاولة لإسكاتها قطع أنفاسها ليتركها جثة هامدة حيث اخذ منه الخمر و العياء ونام بدون شعور بجانبها .
محاولة الهروب بعد ارتكاب الجريمة
عندما وجد (م_ر)زوجته جثة هامدة على الأرض و تبين له انه صاحب الفعلة الشنيعة ، وضع يديه فوق رأسه و اخذ يفكر في حل لهذه المصيبة، و اهتدى الى تنظيفها من أثر الضرب بعناية فائقة ثم خرج الى بيت العائلة يطلب ابنه الذي حضر على التو ليخبره بأن والدته في حالة خطيرة من جراء ألم قد أصابها ، و من جهة أخرى اتصل برجال الأمن حيث اخبرهم بأن زوجته قد توفيت صباح ذاك اليوم وفاة طبيعية ، مما جعل المصلحة الولائية للشرطة القضائية تدخل على الخط من جراء شك العائلة في موت أختهم ، وكان انتقال عناصر الوحدة للمنزل الضحية و من خلال المعاينة تبين بان الموت لم تكن عادية و طبيعية رغم ادعاء الزوج بأن زوجته كانت تعاني من مرض القلب و لها وصفات طبية و أدوية كانت تتناولها يوميا ,ومن خلال تفتيش البيت تم العثور على مختلف الأدوية لكن كل هذا ترك باب الشك مفتوحا أمام المصلحة الولائية للشرطة القضائية .
إيقاف الزوج واللجوء للابن لمعرفة الحقيقة
من خلال البحث و التفتيش داخل المنزل، عثرت الشرطة على كل ما يزكي كلام الزوج من خلال تصريحاته ، كما تبين السكر الظاهر عليه و للعيان ، فطلب منه المفتش المكلف بالقضية مصاحبته للمصلحة، وبعد تعميق البحث معه تشبث هذا الاخير بأقواله على اعتبار ان زوجته كانت مريضة و تصاب بنوبات قلبية مما تسبب في وفاتها.
وائل ابن في ال 15 في مستوى إعدادي، عاش قدره داخل أسرته منذ نعومة أظفاره ، لم يكن يعلم أن ممارسات أبيه تجعله ينام عند عمته ؟لم يكن يعلم رغم النزاعات المتكررة أنه سيجد نفسه في يوم من الأيام بدون أم حنونة و لا أب بعيوبه يحن عليه و يلاطفه و يدافع عنه ؟ لم يكن يخطر بباله رغم صغر سنه بأن القلب الحنون و الأم العطوفة التي كابدت و تحملت من أجله قد رحلت بصفة نهائية لدار البقاء ! لم يكن ينتظر ان الذي كان من وراء قتل أمه هو أبوه و الذي كان من وراء خروجه لهذا العالم المليء بالجريمة و الكراهية و النفاق و الغدر ؟
الحيرة و الصدمة جعلت الابن وائل تائها صامتا لا يتكلم، ينظر الى الجميع بطريقة يحاول من خلالها ان يقول لمن حوله أنتم المجرمون و المسؤولون المباشرون عن رحيل والدتي عزيزتي، كل ما كان لي في الحياة ؟انتم الذين تآمرتم مع أبي من جراء توفير الخمور و القمار ولعب الرهان لتموت أمي ؟حتى عندما سئل فلم يقوى على الرد ؟كل ما قاله كان نائما وعندما أيقظه والده و عاد للمنزل وجد أمه جثة هامدة لا تتحرك ، بكى بحرقة و لم يسعفه البكاء على فراق وحيدته أمه عن الكلام قال في آخر المطاف (رحلت الأم و هل تريدون أن يغيب الأب؟) . بالفعل كان يضربها كان يعنفها كان يصيبها في وجهها و لا تقوى على الذهاب للمدرسة خوفا من تهكم الزميلات و الزملاء، كانت الممارسات قاسية،لكن تحملت من اجلي ، كانت دائما تطلب مني ان أكد و اجتهد لأعوض ما ضاع و تحملته. كان وكان.. لكن اليوم ضاع كل شيء رحلت الوالدة و الأب في قبضة العدالة و أنا يتيم الى الأبد؟من سيعوضني في كل هذه المآسي ؟
الاعتراف بالجريمة
رغم شكوك رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية في كون الزوجة تلقت لكمات و ضربات قوية كانت من وراء قتلها و آثار الجروح على حاجبها كان من جراء سقوطها و بقي الزوج متشبثا بأقواله ، لكن بعد 5ساعات من البحث وطرح الأسئلة واستفسارات في آخر المطاف توصل العميد الى الحقيقة في الوقت الذي أجهش بالبكاء و اعترف بتلقائية كبيرة بأنه دخل مع زوجته في نقاش تطور لنزاع ثم للضرب و الركل و كانت الصدمة الكبيرة ووفاة الزوجة . و أكد التشريح الطبي بأن المرحومة فقدت الحياة من جراء عنف مورس عليها خلف نزيفا داخليا و إصابة في الكلي .
من أجل توضيح هذه الإكراهات المعرقلة للمخطط التنموي لجماعة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها،وتحت إشراف المكتب المحلي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،عقد الفريق الإشتراكي ندوة صحفية يوم الأربعاء 25شتنبر2013،بمقرالجماعة وحضرها أعضاء المجلس وممثلو جمعيات المجتمع المدني ببلفاع ووسائل الإعلام بأكَاديرواشتوكة أيت باها..وذلك لتسليط الضوء على أبرزالإكراهات التي كادت أن تفشل المخطط الجماعي للتنمية.
وفي هذا الإطار،وبعد كلمة كاتب الفرع الحزبي الحسين الشلاغم،أوضح رئيس الجماعة الحسين أزوكَاغ،أن جماعة بلفاع قطعت منذ عقدين من الزمن أشواطا مهمة في توفير البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الضرورية للمواطنين بمختلف الدواوير والمداشر التابعة للنفوذ الترابي بهذه الجماعة.
الماء الصالج للشرب
وتجلت مجهودات المجلس الجماعي في تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب بنسبة مائة في المائة وتزويد الدواوير والمداشرالنائية بالشبكة الكهربائية(باستثناء دوارالعزيب)، وفك العزلة عن عدد كبيرمن الدواويرمن خلال توسيع المسالك وتعبيدها، وفي هذا الشأن كما انخرطت الجماعة في تحسين الخدمات الجماعية في النظافة والإنارة العمومية وبناء فضاءات الشباب والطفل والمرأة حسب الأولويات وحسب الميزانية المتوفرة لديها من أجل تحقيق متطلبات الساكنة المحلية.
لكن للأسف الشديد، يقول رئيس الجماعة، يسجل الفريق الإشتراكي المسيرللجماعة تجاهل المصالح الحكومية لعدة مشاريع تمت برمجتها طبعا في إطار مخططها التنموي والذي يعتبره المجلس الجماعي مدخلا حقيقيا لتحقيق التنمية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية ...ومن ثمة فطموح المجلس يكاد يتبخرعلى صخرة الواقع من خلال هذا التجاهل الذي يعتبرفي واقع الأمر،إكراها وعائقا يحول دون النهوض بالمنطقة على كافة المستويات.
واستعرض حسب الأولويات المشاريع الثمانية الذي اصطدمت بإكراهات عديدة تنتظر تدخلا من الحكومة لإيجاد حل لها، ومن أبرزها الواد الذي طالبت به الجماعة أكثرمن مرة خاصة أن الدراسات التقنية أنجزت في إطارمشروع موحد مع جماعتي ماسة وسيدي وساي والذي قدرغلافه المالي في 4 ملاييرسنتيم لربط مركزبلفاع بشبكة التطهيرالسائل، غير أن شح الإمكانيات الذاتية للجماعة حال دون ذلك،لهذا راسل المجلس وزارة الداخلية لتمويل المشروع بنسبة 50 في المائة على أساس أن يتحمل المكتب الوطني للماء حصته.
تعمير وعراقيل
كما أن توسيع مجال التعمير بمركز بلفاع اصطدم هوالآخر بجملة من العراقيل منذ 1994 إلى يومنا هذا، حيث لاتتوفرالجماعة القروية على أية وثيقة تعمير، وقد أدى هذا الفراغ إلى تشجيع المضاربين العقاريين على استغلال نفوذهم بتواطئهم مع المكلفين بالتعمير لإقامة تجزئات سكنية بدون تجهيزات أساسية ومرافق عمومية،ومن هنا يسجل المجلس أن غياب وثيقة التعميرفوتت الفرصة على المجلس الجماعي لدعم رصيده العقاري مع العلم أن توفره على وثائق التعميرستتيح له إمكانية نزع ملكية الأراضي لإنجازمرافق عمومية.
وأكد الحسين أزوكَاغ أن أحد المفاتيح الأساسية لتمكين جماعة بلفاع من وثيقة التعميرهو إعادة ترتيب الأراضي المسقية كأرضية لتصورتنموي شامل،غير أن وزارة الفلاحة كانت ولازالت تتصدى دائما لطموحنا،بل ترفض كل مقترحات المجلس والوكالة الحضرية،علما أن إعادة ترتيب الأراضي المسقية سيمكن الجماعة من التوفرعلى وثائق مركز محدد وحضري وبالتالي الإسهام في الحصول على الدعم المالي لتحقيق النهضة الحضرية ودعم الموارد الذاتية للجماعة حتى تحقق متطلبات السكان والمجتمع المدني.
وأضاف في إجاباته على أسئلة وسائل الإعلام الورقية والمسموعة والإكترونية أن بناء الداخليات يعلب دورا رئيسيا في استمرارتمدرس التلاميذ المنحدرين من الدواويرالنائية عن مركزبلفاع،ولهذا سبق لوزارة التربية الوطنية أن برمجت بناء داخليتين ببلفاع في إطارالمخطط الإستعجالي بكل ثانوية ابن زهرالتأهيلية والثانوية الإعدادية ببلفاع.
إلا أن المجلس الجماعي فوجئ مؤخرا بإلغاء بناء هاتين المؤسستين الإجتماعيتين من طرف الحكومة الحالية تحت مبررات واهية من كون المنطقة ليست في حاجة إلى الداخليتين لكونها تتوفرعلى وسائل النقل المدرسي والدرجات الهوائية ودارالطالب والطالبة،لكن المجلس رفض هذه المبررات لأن دارلطالب والطالبة تعاني حاليا من اكتظاظ مهول وخطيريجعلهما غيرقادرتين على استيعاب الأعداد المتزايدة كل سنة من المتمدرسين المنحدرين من مناطق نائية محرومة من كل وسائل النقل العمومي والخصوصي.
وأشاررئيس الجماعة إلى المشكل العقاري الذي ظل يعيشه«دوارجديد» لأزيد من أربعين سنة،حيث لم تتم تسوية الوضعية القانونية للعقارمنذ 1972إلى اليوم،مع أن السكان يقيمون على هذه الأرض مساكنهم منذ ترحليهم.وأوضح أن الدولة لم تَمكن السكان من وثائق هذه المنازل والدورالتي يقطنونها وهذا ما تسبب لهم في أزمة نفسية وذهنية، وفي معاناة مضاعفة منذ أن تم ترحيلهم من المنطقة التي شيد عليها سد يوسف بن تاشفين.
كما تطرق إلى تعثر مشروع«باجي» الذي يروم تزويد المنطقة(أزيد من 20 دوارا) بالماء الصالح للشرب، فبالرغم من انخراط الجماعة في هذه العملية بعد عقدها لإتفاقيتين،تهم الإتفاقية الأولى ربط 6 دواوير والثانية تهم ربط 17 دوارا بالماء الشروب،لكن هذا المشروع واجهته عدة صعوبات وعراقيل تكمن في العقارات المحتضنة للمنشآت وغيرها وقد تم تجاوزها مؤخرا بعدما بذل المجلس الجماعي كل جهوده،ومع ذلك يسجل هذا البطء والتعثرفي الربط الفردي للدواويرمن قبل المكتب الوطني للما الصالح للشرب.
وانتقد رئيس الجماعة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة لكونها حرمت جماعة بلفاع من الإستفادة من اتفاقية شراكة معها،لأسباب حزبية ضيقة مما حرم مركزالجماعة من مبلغ مالي يناهز8 ملايين كان سيخصص لتهيئته من أجل استكمال أشغال التلبيط للأزقة والشوارع وتقوية الإنارة العمومية.
السوق الاسبوعي
وفي معرض حديثه عن السوق الأسبوعي، ذكرالحسين أزوكاغ أن هذا المرفق العمومي ظل يقض مضجع المجلس الجماعي على اعتبارأنه المرفق الإقتصادي والإجتماعي المهم والوحيد بالجماعة خاصة أنه يصنف من الأسواق المعروفة والمهمة إقليميا وجهويا،ومع ذلك يعرف مشكل عدم تسوية وضعيته القانونية للعقار،إذ لازالت الجماعة لم تحصل على الرسم العقاري من المحافظة العقارية خاصة أن مصالح المسح الطبوغرافي ما زالت تترد في إحالة الملف على المحافظ.
وفي ختام تدخله ألح رئيس الجماعة على ضرورة أن تخصص الحكومة دعما ماليا وميزانية ضخمة لجماعة بلفاع أسوة بما خصصته لأسواق مجاورة حتى تؤهل السوق الجديد بالشكل الذي يجعله يتجاوزوضعيته الكارثية التي يوجد عليها.وخاصة أن الجماعة نجحت في اقتناء العقاربمبلغ يناهزمليارسنتيم، كما طالب المجلس صندوق التجهيزالجماعي بالمصادقة في أقرب وقت على طلب عروض تمويل مشروع استكمال أشغال تعبيد الطرق بالدواويرالتي لم تشملها العملية.
واعتبرهذه القضايا الشائكة التي تطرق إليها في عرضه بمثابة مطالب ينتظرمن المصالح الحكومية المعنية أن تجد لها حلا في القريب العاجل لأنها تعتبر لدى الفريق الإشتراكي بمثابة برامج مخطط التنمية المحلية ورافعة أساسية لإخراج هذه الجماعة القروية من أزمتها وتهميشها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.