مني فريق أولمبيك آسفي بهزيمة قاسية بميدانه وأمام أنصاره، بعددما استسلم لفاعلية الجيش الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة جرت مساء السبت بملعب المسيرة، برسم الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية. وظهر الفريق العسكري خلال هذا اللقاء بوجه أحسن، وتحكم في مجريات اللعب طيلة هذه المباراة، التي قادها الحكم نور الدين إبراهيم، الذي أثارت بعض قراراته احتجاج المحليين، بسبب عدم انجسامه مع مساعديه، وهو ما جعل إدارة الفريق المسفيوي تبعث براسلة إلى لجنة التحكيم، تؤكد فيها انحياز الحكم لفريق الجيش الملكي وتغاظيه عن ضربتي جزاء مشروعتين. وعموما لم يظهر الفريق المحلي بوجه مقنع، وراتكب لاعبون أخطاء بداية، أهدت اثنين منها هزدفين للفريق الزائر، مما فتح المجال لبعض التأويلات في صفوف محبي الفريق المسفيوي. ولم يتمكن المدرب بادو الزاكي من حل ألغاز الجيش الملكي، الذي حل لآسفي رافعا شعار العودة بنقط المباراة كاملة، وبدا عجز المدرب الزاكي سواء فيما يتعلق بتحديد التشكيلة الرسمية أو خلال التغييرات التي قام بها. ومع انطلاقة المباراة، انطلقت العناصر المحلية بحثا عن هدف السبق، حيث أتيحت في الدقيقة الخامسة فرصة سانحة للاعب البرازيلي داسيلفا، لكن كرته تخرج إلى الزاوية، قبل أن يهدف رفيق عبد الصمد فرصة هدف في الدقيقة 14. رد الجيش الملكي كان قويا في الدقيقة 34، بعدما استغل المهاجم المهدي النغمي خطأ للاعب يوسف الترابي، لسيجل هدف التقدم لفريقه. وفي الضفة الأخرى، لم يتمكن الفريق المحلي، ومدربه الزاكي، من رد الفعل، حيث كثرت أخطاء اللاعبين، فيما رفض الحكم نور الدين إبراهيم الإعلان عن ضربة جزاء للمحليين في الدقيقة 37 ، بعد إسقاط رفيق عبد الصمد داخل مربع العمليات. هذا القرار أثار احتجاج العناصر المسفيوية، وفجر المدرجات غضبا. وخلال الشوط الثاني، فرض الجيش الملكي سيطرة ملحوظة، حيث استغلب لاعبوه ارتباك الدفاع المسفيوي، وحصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 52، اعتبرتها مكونات الفريق العبدي خيالية، بعدما أشار الحكم إلى لمسة يد من طرف اللاعب لعفافرة داخل مربع العمليات، لكن صلاح الدين عقال ضيع أمام تألق الحارس حيمودي. ومباشرة بعدها، يقود اللاعب رفيق عبد الصمد هجوما من الجهة اليمنى، ويمرر كرة جميلة للبرازيلي داسيلفا في الدقيقة 57، حيث تمكن بتسديدة قوية من تسجيل هدف التعادل. وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن أبناء المدرب الزاكي سينتفضون، وسيشنون هجماتهم على المرمى العسكري، يكون للحارس حيمودي رأس آخر، يركب خطأ فادحا، كان مكلفا للغاية، لزن صلاح الدين عقال منح التفوق لفريقه في الدقيقة 75 . ما تبقى من عمر المبارة، لم يسفر عن أي جديد، بل كان الزوار على مرمى إضافة الهدف الثالث، عبر المهاجم المتألق عقال. وبهذا الانتصار، يرفع فريق الجيش الملكي رصيده إلى أربع نقط لأربعة، فيما ظل أولمبيك آسفي في أسفل الترتيب بنقطتين.