تحل بعد غد الأحد الذكرى 466 سنة على وفاة الكاتب والروائي الإسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا (بالإسبانية: Miguel de Cervantes ). و هو كاتب مسرحي وروائي، وشاعر إسباني ولد في ألكالا دي إيناريس، مدريد، إسبانيا في 29 سبتمبر 1547. صاحب رائعة «ضونْ كيخوطي دي لا منْتْشا».) وهي مناسبة يحتفل بها «الملحق الثقافي» بذكرى هذا الكاتب العالميّ الذي يُعتبر مؤسسا لرواية الفروسية ورواية المغامرة ورواية انجلاء الأوهام، أيْ أنه هو مؤسس رواية تعدد الأجناس والخطابات منذ القرن السابع عشر. ربّما لهذا السبب قال خوانْ غويتيسولو عن روايته ضونْ كيخوطي بأنها «رواية حكاية لحكايات مختلفة، خطاب لخطابات أدبية سابقة، رواية لا تخفي في أيّ وقت تقنية تلفظها بل بالعكس تعرضها بوضوح. إن حكاية الشخصية التي صارت مجنونة بفعل روايات الفروسية ستتحول بمكر إلى حكاية أخرى: حكاية كاتب صار مجنوناً بفعل القوى اللامحدودة لخياله. إن الكيخوطي - ولا مشاحة في ذلك - هو الجذع المركزي لما أسميه شجرة الأدب». لقد كان ثيرفانتيس، بعبارة أخرى، هو مؤسس الأدب العالمي الحديث، الذي ستساهم في تطويره أسماء أدبية عالمية معروفة. قامت إسبانيا بتكريمه واضعة صورته على قطعة ال50 سنتًا الجديدة. وكان لثيربانتس تأثير بالغ على اللغة الإسبانية، حتى أنه أطُلق عليها لغة ثيربانتس. وكان يطلق عليه لقب أمير الدهاء. وبالمثل جاءت جائزة ثيربانتس التي تحمل اسمه بمثابة تكريمًا له على عمله دون كيخوطي الصادر باللغة الإسبانية، والذي تتناول شخصية مغامرة حالمة تصدر عنها قرارات لا عقلانية. وقد تركت حياة ثربانتس الحافلة بالأحداث أثرًا بليغًا في أعماقه، وتجلى ذلك في طغيان روح السخرية والدعابة على أعماله. - - - * آخر عمود نشره الفقيد الكبير قبل غيابه ضمن أسبوعية «لا في إيكونوميك»، عدد: 20/ 62 شتنبر الجاري.