ستستضيف إندونيسيا في 28 شتنبر مسابقة اختيار ملكة جمال العالم على الرغم من معارضة الاتحاد الإسلامي الرئيسي في البلاد. وقال سيافريل ناسوتيون مدير شؤون الشركات في شركة «تلفزيون راغاوالي سيترا الإندونيسي» المنظم والمسؤول عن إذاعة الحدث «لقد حصلنا على دعم من الحكومة لذلك لا توجد عقبات». وستتنافس أكثر من 130 فتاة على لقب ملكة جمال العالم ضمن عدة جولات تقام في جزيرة بالي السياحية وستقام الجولة النهائية في بوغور خارج جاكارتا. وكشف المنظمون أن المتنافسات لن يرتدين البكيني خلال جولة أزياء الشاطئ بل سيتم استبداله بزي محافظ مثل العباءة التقليدية. واضطر منظمو مسابقة ملكة جمال العالم مجددا إلى التأكيد على عدم مرور المشاركات بلباس البحر خلال دورة عام 2013 في إندونيسيا، أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، بعدما عبر إسلاميون عن غضبهم. وستستبدل المشاركات، لباس البحر بلباس تقليدي مثل «السارونغ» الإندونيسي، وفقا لما صرحت به «جوليا مورلي»، رئيسة مسابقة ملكة جمال العالم، مؤكدة بذلك القرار الذي اتخذ قبل سنة عندما قبلت إندونيسيا استضافة المسابقة. وأضاف ناسوتيون «منذ البداية أعلنا بصورة واضحة أن هذا الحدث لن يشمل عرض البكيني أو الاستفادة من أي شيء ضد القيم الدينية والثقافية .. لذلك نحن لا نفهم حقا لماذا لا تزال هناك اعتراضات». وقال في مقابلة هاتفية من لندن بعد تصريحات عدة لمنظمات إسلامية انتقدت المسابقة: «لا أريد إزعاج أي طرف أو أن أضع أي شخص في موقف يظهرنا وكأننا لا نحترم الآخرين». إلا أن قرار التخلي عن المرور بلباس البحر لم يرض مجلس علماء إندونيسيا، أعلى هيئة دينية في البلاد، التي تطالب بإلغاء المسابقة كليا. وقال أحد مسؤولي المجلس، محيي الدين جنيدي، إن «المسابقة تروج للتمتع بملذات الحياة وللنزعة المادية والاستهلاكية». وانتقدت أعلى سلطة اسلامية في اندونيسا قرار البلاد باستضافة مسابقة ملكة جمال العالم، والتي تقام الشهر المقبل، قائلة بان عرض النساء لأجسامهن يتعارض مع تعاليم الاسلام، وقد سبق وان اعترضت الأغلبية الاسلامية الاندونيسية على هذه المسابقة، وقامت بالفعل بمظاهرات احتجاجية حتى بعدما وعد منظمو المسابقة بتجاوز فقرة عرض البكيني في محاولة منهم لتجنب المشاكل. وقال أميدان صبرا رئيس مجلس العلماء الإندونيسي الذي يتكون من علماء دين يمثلون مختلف المنظمات الإسلامية في البلاد إنه يعارض هذا الحدث لأنه يتمحور حول المرأة.