أعرب حميد العبدلاوي مدرب المنتخب الوطني للكرة الطائرة المشارك في النسخة 19 من بطولة أمم أفريقيا المقامة بسوسة التونسية في الفترة الممتدة من 20 إلى 28 من الشهر الجاري عن سعادته، في اتصال هاتفي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، مباشرة بعد انتهاء مباراته الثالثة ضد الكاميرون، التي فاز خلالها منتخبنا بثلاث جولات لاثنتين، هذا الفوز الذي أهل المنتخب للتنافس على أحد المراكز التي تخول له الصعود إلى منصة التتويج، حيث اعتبر حميد العبدلاوي هذا الإنجاز بالمعجزة، نظرا للظروف التي تهيأ فيها المنتخب، والتي لا ترقى إلى المستوى الذي استعدت له وبه المنتخبات المشاركة المستفيدة استفادت جميعها من تربصات خارج بلدانها وأجرت مباريات إعدادية كثيرة، في حين أن المنتخب الوطني لم يجر أية مباراة إعداد ية. وأضاف العبدلاوي أن جميع العناصر تستحق التنويه والتشجيع، نظرا للروح القتالية التي أبانت عنها خلال المباريات الثلاث، و حسم النتيجة لصالح المنتخب، معتبرا أن الروح الوطنية كانت حاضرة و الدفاع عن القميص الوطني كان هو الهم الوحيد للاعبين و الطاقم التقنيو و كذا إعادة هيبة الكرة الطائرة الوطنية إفريقيا. كما لم يخف العبدلاوي حماسه في تخطي منتخب تونس في المباراة الرابعة، التي ستجرى اليوم الخميس ابتداء من الساعة السادسة مساء حسب التوقيت المحلي، مستغلا خيبة أمل التونسيين في الحفاظ على اللقب الذي بحوزته بعدما أخفق في مباراة أول أمس أمام منتخب مصر بثلاث جولات لواحدة، متمنيا ألا تخون اللاعبين اللياقة البدنية، كما حدث في مباراة الكاميرون في الجولتين الثالثة و الرابعة، التي استغلها الخصم لتعديل النتيجة. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي حقق ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، حيث خلق المفاجأة بانتصاره في المباراة الأولى يوم الأحد الأخير على المنتخب الجزائري بثلاث جولات لإثنتين، مكسرا بذلك هيمنة الجزائر التي دامت أكثر من ربع قرن، حيث يعتبر هذا في حد ذاته إنجازا للنخبة الوطنية والمدرب العبدلاوي، كما فاز خلال مباراته الثانية على ليبيا بثلاث جولات لواحدة، و كذلك على المنتخب الكاميروني بثلاث جولات لاثنتين، ليضمن بذلك المغرب مركزا في البوديوم. فالنخبة الوطنية تنتظرها مبارتان قويتانن الأولى، كما سبق الذكر، اليوم أمام تونس الأكثر تتويجا على الصعيد الأفريقي، و اللقاء الأخر سيجمعه بالمنتخب المصري المرشح لإحراز لقب البطولة التاسعة عشرة. فهنيئا للكرة الطائرة الوطنية، ونتمى أن تكون هذه هي البداية لتعود الطائرة المغربية إلى التحليق بعيدا.