توفي مساء أول أمس الإثنين، 23 شتنبر الجاري متأثرا بحروقه، شاب (ع ش) يبلغ من العمر 20 سنة بالمستشفى المدني سانية الرمل بتطوان، وذلك بعد أن قدمت له الإسعافات الطبية اللازمة وإدخاله إلى قسم العناية المركزة، بعدما نصح الأطباء بعدم نقله إلى وجهة أخرى بفعل الحروق الخطيرة التي كان يعاني منها، وعدم وجود سيارة إسعاف مجهزة لنقله، حيث كان ينتظر الطاقم الطبي استقرار حالته الصحية قصد نقله إلى مستشفى متخصص في الحروق، غير أن القدر لم يسعفه . وتعود أسباب الوفاة إلى إقدام الهالك على إضراب النار في جسده بعدما صب مادة مشتعلة في جسده، صبيحة يوم الوفاة، غير أن مكان وأسباب الحادث تضاربت الأراء حولها، حيث تؤكد مصادر أن الهالك أضرم النار في جسده بالقرب من بلدية الفنيدق و مقر مفوضية الأمن ،احتجاجا على عدم تحصله على وثائق إدارية . فيما تؤكد مصادر أخرى أن الشاب العشريني أضرم النار في جسده بالقرب من ثانوية أبي الربيع السبتي، بعدما عرض فكرة الزواج بإحدى الفتيات المتمدرسات بذات الثانوية، والتي رفضته، بل وصدته امام بعض معارفها وزميلاتها مما أحسه بالمهانة، فقام بسكب مادة حارقة على جسده وأشعل قداحة كانت في جيبه لتلتهمه النيران. هذا، وقد علم مكتب الجريدة أن النيابة العامة أمرت من السلطات الأمنية فتح تحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث، خصوصا وأن حادثا مماثلا عرفته بوابة المعبر الحدودي طارخال والذي لا يبعد سوى بثلاثة كيلومترات عن المدينة، كان قد عرف على بعد ثلاثة أسابيع، بعدما أضرم شاب النار في جسده احتجاجا على احتقار وإهانة الجمارك له بعدما حجزوا البضاعة التي كانت في الصندوق الخلفي لسيارته.