اختار الصافي بوبكر الجامعي العاصمة الفرنسية لتقليد الجنرال.. دوغول. وهو ، في هذا المسعى لن يجد احسن من عاصمة الانوار لكي يطلق نداءه التاريخي في تحمل المسؤولية في نشر الفيديو الذي ادى بعلي انوزلا الي التحقيق. فالمنفى يصلح بالفعل الي النداءات التاريخية. لكن ماذا لو أنه دخل الي المغرب، ثم تقدم الي قاضي التحقيق وسلم نفسه أو اعتصم أمام الكميساريا، وهو يصرخ: واشروني، واطبقو القانون؟ لا، بالمطلق! دوغول المغربي يستحق أن ينعت بالجنرال دو خوف! الخف مع ذلك لا يمكنه ان يعيش بدون أمل الامل في ن يقدم الصحافي على هذه الخطوة الي جانب رفيقه. أمابايسف تستحق أكثر من قداس، كما قال أحد ملوكها. وشخصيا أحب الناس الذين يخافون على رفاقهم، فذلك دليل على أنه يعرفون معنى الصداقة. والصداقة في فرنسا يقولون لها لاميتيي،،كاماراض! كان من الافضل في أن يرسل بوبكر الجامعي رسالة قصيرة أو نداء .. بالفبرور! ذلك افضل من تصريح لوكالة فرانس بريس، يعلن فيه مسؤوليته عن الحادثة. كما لو كان زعيم منظمة مسلحةقامت بتفجيرات عسكرية. وحقيقة الامر أن كل ما فجره هو غير قليل من الفقاعات ومن الكلام. ليس في الامد شجاعة ان يتعاظم بوبكر بنشره لرابط لجماعة ارهابية. تهدد بلاده ومواطنيه ومواطناته بالقتل والدمار. اللهم إذا كان يعتقد بأن مرافقة كل من يكوه هذه البلاد هي مهمة سماوية. وأن شريط القاعدة وحوار مع عبد العزيز المراكشي ولقاد ناتاياهو ، كلها انجازا تستحق أن يفتخر بها ويتباهى بها. ولكن تصرف بوبكر الجامعي، الذي اختار العيش في باريس، مع زميله ، والشريك العربي في الموقع (لكم) كما تصرف أحد الاشخاص في قصة :«هادا جهدي عليك آ....لمغرب». الحكاية وما فيها أن مواطنا كان يعيش في الفترة الاستعمارية، وتابع الاحاديث والاخبار عن المقاوة والوطنيين. وبما أنه لم يستطع أن يحمل السلاح ويهاجم المحتلين والخونة، فقد اكتفى بأن شحن بندقية كانت بحوزته ، وتوجه الى اعماق الغابة ، واطلق رصاصة في الهواء وصرخ، بارتياح كبير «هادا جهدي عليك آ.. لمغرب». وعلي كل لست من الذين يبخسون المقاومة في الهواء حقها. فهو على الاقل افضل من ذلك الشخص الذي اتهموه بالوطنية وأنه وطني مثل مناهضي الاستعمار. فدعا على نفسه«ايلانا وطني الله يوطيني مع لارض». وقد يقع ما وقع لذلك العجوز اليهودي، الذي قابلته صحافية مبتدئة. وسألته، وهو بالقرب من حائط المبكى: - كم سنة وأنت تصلي هنا؟ قال لها :60 عاما. -ومن اجل ماذا تصلي؟ قال لها:- من أجل السلام بين الديانات، بين اليهود والمسلمين والمسيحيين ومن أجل السلام في لعالم ومن أجل التسامح... - سألته: وما هي النتيجة التي خرجت بها بعد كل هذه السنين؟ -قال لها «يجيب لي الله راني كا نتكلم مع .. حيط»!!