صاحب الجلالة الملك محمد الخامس والجنرال شارل دوغول. انطلقت صباح اليوم الأربعاء بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط، أشغال يوم دراسي حول موضوع "محمد الخامس-دوغول: من نداء لآخر" بحضور 300 مشارك ومتدخل ومستمع. يوم دراسي بالرباط حول موضوع "محمد الخامس-دوغول: من نداء لآخر" ويأتي هذا اليوم الدراسي، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،ورئيس الجمهورية الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي بتنسيق مشترك بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وسفارة فرنسا في الرباط، تخليدا لأعمال شخصيتين تاريخيتين عظيمتين بصمتا التاريخ المعاصر للبلدين وهما صاحب الجلالة الملك محمد الخامس والجنرال شارل دوغول. ويشارك في هذا اليوم الذي سيتميز بتلاوة رسالة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخرى للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، شخصيات من البلدين، إلى جانب الوفود الرسمية، موظفون سامون وأكاديميون وجامعيون وأساتذة مختصون في التاريخ ودبلوماسيون وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، فضلا عن تلاميذ المستوى الثانوي الذين يمثلون الشبيبة المدرسية المغربية والشبكة التربوية الفرنسية في المغرب. ويعتبر هذا الملتقى، قبل أي شيء، تكريما كبيرا لذاكرتي المغفور له صاحب الجلالة الملك محمد الخامس والراحل الجنرال دوكول تجسده ندوات عالية المستوى تعيد رصد فصل من التاريخ المشترك وتؤكد الصداقة القائمة بين البلدين اللذين تجمعهما اليوم علاقات استثنائية وفريدة. وكان المغفور له الملك محمد الخامس قد حظي في دجنبر 2002، في إطار الصداقة الفرنسية المغربية، بتكريم خاص عندما قام قائدا البلدين بتدشين " ساحة محمد الخامس" التي أضحت منذئذ تندرج في سجل أرقى الأماكن في باريس. وقال صاحب الجلالة الملك محمد السادس حينها "إننا لننحني في هذا الصباح الأغر إجلالا للشخص الذي كان بالنسبة لفرنسا وللعالم الحر ولمغرب التسامح والحداثة رجل النزعة الإنسانية المثلى ورجل الدولة الكبير. وحتى عندما نفته فرنسا عام 1953 عرف كيف يحكم منهج العقل والبصيرة بمحافظته على طابع التميز والتفرد في علاقتنا مهما تكن الحسابات الضيقة وكبوات تاريخنا المشترك". وتخليدا لذاكرة الجنرال دوغول، يعد هذا الملتقى تكريما كبيرا للوطني الكبير الصلب الذي وجه نداء استقلال فرنسا وقاد حرب التحرير وعرف كيف يعبئ الطاقات ويقود بلده للنجاح والانتصار. وحول موضوع "محمد الخامس-دوغول: من نداء لآخر" يحلل أربعة محاضرين كبار المثل المتعددة التي وقفت وراء النداءات التاريخية لهذين القائدين العظيمين دون أن يفوتهم إبراز أهدافهما المشتركة في الكفاح من أجل الحرية والسلام. هكذا ستتمحور أشغال اليوم الدراسي حول "القصة التاريخية وأبعاد نداء السلطان سيدي محمد بن يوسف يوم 3 شتنبر 1939" و"العلاقات الفرنسية المغربية من خلال الأرشيفات الدبلوماسية الفرنسية ما بين شتنبر 1939 و18 يونيو 1940" و"دوغول ومحمد الخامس ما بين 18 يونيو 1940 و 18 يونيو 1945" و"محمد الخامس: من مؤتمر أنفا إلى خطاب طنجة.(و.م.ع)