احتفل الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 18 هيئة مغربية حقوقية باليوم الدولي للديمقراطية مساء أمس بوقفة أمام البرلمان ردد المشاركون خلالها شعارات تطالب باحترام المنهجية الديمقراطية في جميع مناحي الحياة العامة سواء تعلق الأمر على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي بالبلاد. والجديد في هذه السنة أن المنظمات الحقوقية المنضوية تحت لواء الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان لأول مرة تحتفل بهذا اليوم الدولي لحقوق الإنسان، في الوقت الذي دأبت على الاحتفاء به منظمة إعلامية حديثة العهد وهي منظمة حريات الإعلام «حاتم» التي يترأسها الإعلامي محمد العوني. وبهذه المناسبة جاء في بيان للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، تم توزيعه خلال هذه الوقفة على الصحافة والحاضرين، أن الائتلاف وهو يخلد هذا اليوم الدولي للديمقراطية تحت شعار «نضال مستمر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب» يسجل ما تم تحقيقه بفضل النضالات الطويلة والمريرة للحركة الحقوقية المغربية ومن ضمنها الحركة الحقوقية بمختلف مكوناتها، كما يقف الائتلاف على عدد من المعيقات التي لازالت تقف حاجزا أمام تحقيق الديمقراطية الفعلية باعتبارها الإطار العام لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها. وأضاف البيان أنه حتى بعد مرور سنتين على دستور 2011 الذي نص على عدد من الحقوق والحريات فلم يسفر الوضع الحالي على تتثبيت دولة الحق والفانون والبناء الديمقراطي المنشود الذي ظل الشعب المغربي يتطلع إليه ويضحي من أجله. وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أكد محمد العوني رئيس منظمة حريات الإعلام «حاتم» أن الملاحظ بالرغم من أن هناك مقرر دولي للأمم المتحد يدعو للاحتفال بهذا اليوم الدولي للديمقراطية، نلاحظ غياب أدني التفاتة من الجانب الرسمي ولا الشعبي للاحتفال بهذا اليوم، وما نأسف له فحتى المنظمات والهيئات التي يهمها مستقبل الديمقراطية للبلاد لم تنتبه لهذا اليوم بعد، وتعمل على تخليده بأشكال احتفالية معينة. ويذكر أن الأممالمتحدة قد صادقت على مقرر يوم 8 نونبر 2007 حول احياء اليوم الدولي للديمقراطية في 15 من كل سنة ابتداء من 2008، وقد أكد المقرر على القيمة الكونية للديمقراطية التي تفترض اختيار الشعوب لأنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتعبير الحر عن إرادتها وبإشراكها في كل ما يتعلق بمجالات حياتها.