تؤكد الإحصائيات في المغرب أنه خلال ال6 أشهر الأولى من 2013 ، قفزت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ب 3.2 في المائة بعدما انتقل مؤشرها من 117.1 إلى 120.9 نقطة، أوضح تقرير «الفاو» في المقابل أن متوسط الدليل الذي يرصد التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة السلع الغذائية سجل 201.8 نقطة خلال غشت 2013، أي ما يبلغ 4 نقاط (1.9 بالمائة) دون قيمته في يوليوز الماضي ، و11 نقطة (5.1 بالمائة) أقل من غشت 2012. أكد تقرير جديد لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «FAO» صدر أول أمس 5 شتنبر بروما أن المؤشر العالمي لأسعار الغذاء واصل تراجعه للشهر الرابع على التوالي في غشت ليبلغ أدنى مستوى له منذ يونيو 2012، وهو ما يتناقض تماما مع مستوى مؤشر أسعار المواد الغذائية في المغرب والذي ما فتئ يواصل ارتفاعه منذ أكثر من 16 شهرا حسبما تؤكده بيانات المندوبية السامية للتخطيط . وبينما تؤكد الإحصائيات في المغرب أنه خلال ال6 أشهر الأولى من 2013 ، قفزت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ب 3.2 في المائة بعدما انتقل مؤشرها من 117.1 إلى 120.9 نقطة، أوضح تقرير «الفاو» في المقابل أن متوسط الدليل الذي يرصد التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة السلع الغذائية سجل 201.8 نقطة خلال غشت 2013، أي ما يبلغ 4 نقاط (1.9 بالمائة) دون قيمته في يوليوز الماضي ، و11 نقطة (5.1 بالمائة) أقل من غشت 2012. وعزا القرير هذا الهبوط في الشهر الماضي على الأكثر إلى الانخفاض المستمر في الأسعار الدولية للحبوب والزيوت، بينما ارتفعت في المقابل و بشكل طفيف أسعار الحليب والسكر واللحوم غير أسعار هذه المواد ظلت مع ذلك منخفضة بالمقارنة مع العام الماضي. وبلغ متوسط مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب 210.9 نقطة في غشت، أي ما يقل بمقدار 16.4 نقطة (7.2 بالمائة) عن يوليو وبمقدار 49.4 نقطة (19 بالمائة) عن غشت 2012. ويعكس هذا الهبوط الحادّ التوقّعات السائدة لنمو قوي في الإنتاج العالمي من الحبوب هذه السنة، وخصوصاً الانتعاش الكبير في إمدادات الذرة الصفراء. وفي الوقت الذي اشتعلت فيه أسعار الزيوت في المغرب طوال العشرين شهرا الماضية، يؤكد تقرير الفاو أن أسعار الزيوت تراجع مؤشرها الدولي ب 185.5 نقطة في المتوسط خلال غشت الماضي، وهو ما يعد 5.7 نقطة (3.0 بالمائة) دون قيمته في يوليوز من العام الجاري ويشكل هبوطاً شهرياً للشهر الثالث، كما أنه يبقى منخفضا عن مستواه في العام الماضي. أما بالنسبة لأسعار الحليب التي عرفت في المغرب زيادة معدلها 6 في المائة خلال الاسابيع الماضية ، فإن منظمة الفاو تقول إن مؤشرها سجل 239.1 نقطة في غشت، أي بارتفاع طفيف لم يتعد 1.2 بالمائة علما بأن هذا الارتفاع تغطي عليه الانخفاضات الهامة التي عرفتها أسعار الذرة المكون الرئيسي للأعلاف بفضل وفرة إنتاج الذرة، و هذه الوفرة مرشحة لأن تتزايد إذ تفيد توقعات المنظمة العالمية للتغذية بأن إنتاج الحبوب سيرتفع بمعدل 0,5% مقارنة مع يوليوز بفعل حصاد موسم جيد للذرة في الأرجنتين مع تحسن الإنتاج في الاتحاد الأوربي وأوكرانيا، فالمنظمة تتوقع تحطيم رقم قياسي يرتفع فيه الإنتاج بما يزيد عن 179 مليون طن من الحبوب وبينها الذرة أي بزيادة في حدود 7,6% مقارنة مع العام الماضي. وعلى نقيض الزيادات السابقة في أسعار المواد الغذائية دوليا التي سرعان ما تنعكس مباشرة على قفة المغاربة فإن هذه الانخفاضات لا نجد لها أي انعكاس في السوق الوطني للأغذية حيث سجلت اسعار الاستهلاك المرجعية خلال السنة الجارية ارتفاعا ب 2,8% في الفصل الأول من 2013 . وقد نتج هذا الارتفاع عن تزايد أثمان المواد الغذائية ب 3,4%،