مسلسلها الأخير «فرح ليلي» الذي عرض خلال شهر رمضان، كما تحدثت ايضاً عن كواليس العمل وردت على الإتهامات التي طالته بالمط والتطويل. وقالت الفنانة ليلى علوي انها وافقت على مسلسل «فرح ليلى» لكونه عمل درامي اجتماعي مختلف، مشيرة إلى أنه كان مشروع لفيلم سينمائي مؤجل بينها وبين المخرج خالد الحجر منذ فترة طويلة. وأضافت أنها لا ترى في أحداث المسلسل «مط وتطويل» مشيرة إلى أن العمل اعطى لكل قصة بداخله حقها، وإلى نص الحوار. حوار: أحمد عدلي ما سبب ترددك في خوض سباق الدراما الرمضانية؟ ليس تردد ولكن هناك ظروف متعددة هي السبب في ذلك، حيث كنت اقوم بتحضير مشروع درامي اخر بخلاف «فرح ليلى» لكن الظروف لم تكن في صالحنا وتم تأجيله لوقت لاحق، واعتبرت انني خلال العام الحالي ساكتفي بدور المتفرج على الدراما، حتى تحدث معي المخرج خالد الحجر عن تحويل مشروع «فرح ليلى» من فيلم لمسلسل طويل مدته 30 حلقة، وكتب بالفعل السيناريست عمرو الدالي الحلقات، فرحبت بالعمل وبدأنا التصوير لكن في وقت متأخر. لماذا «فرح ليلى» تحديدا؟ كانت لدي رغبة في تقديم نوع مختلف من الدراما الاجتماعية التي استمتع بتقديمها خاصة ان المسلسل مليء بالأمل والتفاؤل وهو ما نحتاجه خلال الفترة الحالية، فضلاً عن انه بعيد عن السياسية، فالجمهور بحاجة الى مثل هذه الأعمال خلال الفترة الحالية. هل تفضل ليلى علوي التعامل مع كتاب محددين؟ يهمني جودة السيناريو المكتوب ودوري فيه ومدى تأثيره، وبالفعل قبل رمضان بفترة طويلة قرأت أكثر من سيناريو لكني وجدتهم غير مناسبين لأسباب متباينة، وهي سيناريوهات تم تنفيذ بعضها بفنانين آخرين وحققت نجاحا لكن بالنسبة لي شعرت ان هذه الادوار لن تكون مناسبة لي. ما هي معاييرك في اختيار الأدوار؟ اضع دائما الجمهور أمام عيني وتاريخي أيضا، فأبحث عن الأعمال التي اشعر انها ستضيف لي، خاصة ان الفنان عندما يعمل دون المستوى يجد صعوبة في استعادة ثقة الجمهور وهو يجعلني قلقة دائماً ومترقبة لرد الفعل لحين انتهاء عرض العمل على الشاشات. تطرقت في المسلسل لمشكلة سرطان الثدي، فهل كان لذلك علاقة بالفنانة انجلينا جولي؟ إطلاقاً، لأننا بدأنا تصوير المسلسل بعد أن أعلنت إنجلينا عن معانتها، فالقصة مكتوبة منذ فترة طويلة كما ذكرت لك وليس لها علاقة بالفنانة العالمية التي شعرت بالسعادة من موقفها وشجاعتها في مواجهة هذا المرض اللعين. لماذا تمسكت بالعرض الرمضاني للمسلسل؟ التمسك ليس مني ولكن من الشركة المنتجة حيث كان الاتفاق من البداية على ان العمل سيعرض خلال رمضان مما جعلنا نكثف ساعات التصوير بشكل كبير حيث لم ننتهي من تصوير المسلسل إلا في الايام الاخيرة من شهر رمضان. إن «فرح ليلي» حرمني من عائلتي خلال شهر رمضان حيث كنت احرص في العادة على تبادل دعوات الافطار مع اصدقائي وأقاربي لكن هذا العام قضيته بالكامل في التصوير حيث كان يستمر التصوير لأكثر من 18 ساعة يومياً. ثمة انتقادات وجهت للمسلسل بسبب المط والتطويل الذي احتواه؟ على العكس لا ارى ان هناك مط وتطويل ولكن كل ما في الامر ان هناك قصص متعددة كان يجب ان تأخذها حقها، ربما اعتقد البعض خطأ ان القصة مختزلة في شخصية «ليلى»، وهذا غير صحيح، فالقصص والحالات الموجودة في المسلسل كان يجب أن تأخذها حقها في السرد للجمهور. لكن ثمة نقاد كتبوا ان المسلسل كان من الافضل لو اقتصر على 15 حلقة فقط؟ بالتأكيد لو كنت وجدت هذا مناسباً لما ترددت فيه خاصة انني سبق وقدمت التجربة اكثر من مرة، لكن برأيي كان يجب ان نعطي لكل شخصية حقها ليتعايش معها الجمهور ويصدقها، وتلقيت ردود فعل إيجابية متعددة عن المسلسل رغم ما ذكرته من انتقادات. كيف تحضرت للشخصية؟ هناك عدة عوامل مشتركة بيني وبين ليلى، فهي تحب من حولها وتحاول إسعادهم وتعمل بكل طاقتها من أجل ذلك وأنا ايضاً، لذا ساعدتني العوامل المشتركة على الإلمام بتفاصيل الدور، وحرصت على التعبير بشكل واقعي عن علاقة الحب التي جمعت بينها وبين فراس سعيد خلال الاحداث، كذلك علاقتها بوالدها الذي تحاول من خلاله نسيان علاقات الحب والزواج التي تتمناها أي فتاة خوفًا من ان تترك اطفالها في سن صغيرة متأثرة بسرطان الثدي. تعاونت للمرة الثانية مع المخرج خالد الحجر في عمل رومانسي، فما السبب؟ ما لا يعرفه كثر ان مشروع «فرح ليلى» منذ ان تعاونت معه في فيلم «حب البنات» لكنه تأجل لأسباب إنتاجية لها علاقة بظروف السينما، وخالد من المخرجين الماهرين الذين تحب التعامل معهم ويخلق جواً من الود والحب في التصوير لذا سعدت بتكرار التعاون معه مستقبلا.