تمكنت عناصر أمن الفداء والفرقة الجنائية الولائية بالدارالبيضاء من فك لغز جريمة قتل، ذهب ضحيتها أحد الأشخاص الذي تم العثور عليه مقتولا بالشارع العام على مقربة من محطة للبنزين بزنقة القاضي حسن بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. المصالح الأمنية التي كانت قد توصلت بإشعار من قاعة المواصلات، انتقلت إلى مكان الحادث، حيث كانت الجثة تتواجد بمسرح الحادث، وقد أوضحت المعاينة الأولى أنها جثة رجل ملقاة على الظهر فوق الرصيف، تحمل جرحا غائرا على مستوى العنق وجرحا آخرا تحت الذقن وملابس ملطخة بالدماء وبجانبها قنينة خمر مكسرة وسيارة مركونة على بعد 30 مترا. وتوصلت التحريات الأولى إضافة الى شهادة عامل بمحطة البنزين التي كانت قرب مكان الحادث، الى أن الضحية كان بمعية شخص آخر يحتسيان الخمر داخل السيارة وبعد حين نزلا من السيارة وهما في شجار أدى تصاعده الى ضرب الجاني للضحية بقطعة من زجاج قنينة الخمر بعد تكسيرها. وبدعم من عناصر الفرقة الجنائية الولائية وباستغلال المعطيات الأولية التي توصلت إليها عناصر الأمن اعتمادا على الأوراق والوثائق الموجودة بالسيارة إضافة إلى أسماء الأشخاص الموجودين بهاتف الضحية، تم إشعار أهل الضحية الذين تعرفوا على الجثة بمستودع الأموات الرحمة. واعتمادا على تسجيلات الكاميرا المتواجدة بمحطة البنزين، تمت مشاهدة جميع أطوار الجريمة، مما ساعد على التعرف على الجاني وبالتالي القبض عليه، والذي بعد تنقيطه تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاتجار في المخدرات والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، هذا الأخير وبعد إيقافه اعترف أنه على إثر جلسة خمرية بداخل سيارة الضحية التي كان يركنها بزنقة القاضي حسن خلف محطة البنزين «شال» ، نشب بينهما نزاع تطور إلى مشاجرة بعد نزولهما من السيارة فتعاركا وتمكن من طعن الضحية بمقدمة عنقه بطعنتين بقطعة زجاجية على مستوى الحنجرة ولاذ بالفرار، وأضاف أن شخصين آخرين كانا حاضرين في الجلسة الخمرية التي جمعت بين الضحية والجاني إلا أنهما لاذا بالفرار. كما تم إيقاف أحد عمال محطة البنزين «شال» بعدما تبين من خلال المشاهدة لمجريات الاعتداء عبر تسجيل أجهزة الكاميرا، أنه شاهد الجزء الأوفر من عملية الاعتداء، حيث أحيل على العدالة كل من الجاني والعامل بمحطة البنزين، الذي لم يبلغ عن الجريمة ولم يقدم مساعدة لشخص في خطر، في انتظار القبض على الفارين الآخرين.