عبر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان خلال الوقفة التي نظمتها الشبكة الديموقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، أول أمس، بالرباط، عن انشغاله الكبير بالتطورات التي تعرفها الساحة السورية، منددا بشكل خاص بالاستعدادات للتدخل العسكري المباشر من طرف الدول الغربية.. ، معلنا عن رفضه لأي تدخل عسكري في سوريا ويحذر من أي قصف لها، واللذين لن يؤديا إلا إلى المزيد من تقتيل الشعب السوري، وتدمير حضارة بلده.. وقد لخصت الوقفة عناصر البيان الذي صدر عن الائتلاف الذي عبر من خلاله عن تضامنه مع الشعب السوري الذي أصبحت أرضه مجالا لصراع قوى أجنبية على مصالح جيوستراتيجية تهدد المنطقة والعالم كله بحرب ضارية ستأتي على السلم والأمن العالميين برمتهما، مستنكرا محاولة الغرب لحل أزمته الاقتصادية على حساب صفقات إعادة تعمير سوريا بعد تخريب بناياتها ومنشآتها التحتية ، التي كلفت الشعب السوري عشرات السنين من التضحيات ، تحت ذريعة التدخل الإنساني. كما أدانت الوقفة، الجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، من أي جهة كانت، والتي لم تتوقف منذ اندلاع العنف على أرضه، وآخرها المجزرة الرهيبة المقترفة يوم 21 غشت التي استعمل فيها السلاح الكيماوي، مطالبة باحترام الشرعة الدولية، واحترام ميثاق الأممالمتحدة الذي يمنع تدخل الدول في الشؤون الداخلية لأي دولة، كما يمنع التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأممالمتحدة. وطالبت الشعارات، التي رفعت خلال الوقفة، بتحقيق دولي محايد وموضوعي، وتحديد المسؤوليات حول حرب الإبادة التي شنت على الشعب السوري وحماية حقه في تقرير المصير وسيادته واحترام حقه في اختيار النظام الذي يريد باللجوء إلى الآليات الديموقراطية المتعارف عليها دوليا، مدينة بذلك مواقف الدول العربية التي تعمل على تأجيج الأوضاع في سوريا وانتهاك حق الشعب السوري في تقرير مصيره، منددة بالموقف الرسمي المغربي المساهم في شرعنة التدخل العسكري الأجنبي المباشر في سوريا.