بتعادل فريق الفتح الرياضي ،الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية أمام فريق وفاق اسطيف الجزائري، على أرضية ملعب 8 ماي 1945 بمدينة اسطيف، برسم الجولة الرابعة من المجموعة الثانية،يكون فريق الفتح الرياضي قد أبقى على كامل حظوظه للتطلع إلى الأدوار المقبلة. فنقطة المباراة، جعلت فريق العاصمة الرباط يتربع مؤقتا على المرتبة الأولى صحبة فريق البنزرتي التونسي ,في حين تأزم وضع فريق وفاق اصطيف إذ لزم المرتبة الأخيرة في المجموعة الثانية الشيء الذي ينذر بمغادرته المنافسة. مرتبة فريق وفاق اصطيف حتمت عليه اللعب باندفاع كبير لأنه كان يعلم علم اليقين أن الإنتصار وحده هو المنقذ من إنتقادات الصحافة الرياضية الجزائرية ومشجعيه, كما أن المدرب الفرنسي كان يعي جيدا بأنه يوجد في فوهة بركان وقد دخله بالفعل بعد نهاية المباراة إذ إحتجت الجماهير الغاضبة من نتيجة التعادل بقوة على المدرب الفرنسي هيبرت فيلود .كل هذه العوامل جعلت فريق وفاق اسطيف ،يضغط بقوة. في محاولة منه لإرباك لاعبي الفتح الرياضي بهدف مبكر.الخطة نجحت في الدقيقة 14 عندما حصل فريق وفاق اسطيف على ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب خالد غورمي. الهدف جعل جماهير وفاق اصطيف تضاعف من تشجيعاتها لزيادة الضغط على لاعبي فريق الفتح الذين لم يتأثروا كثيرا بعامل الجمهور،وضبط إيقاعه بشكل جيد وبدأ إبعاد الضغط عنه بالقيام بمرتدات، وبتضييق المسافات في وسط الميدان،الشيء الذي خلصه من إندفاع لاعبي فريق وفاق اصطيف. والشوط الأول يسير نحو النهاية يطرد حكم المباراة اللاعب غورمي مسجل الهدف،وبذلك يصبح فريق وفاق اسطيف منقوصا عدديا. هذا العامل كان لصالح فريق الفتح في مابين الشوطين لتغيير خطته باستحضار النقص العددي خلال الشوط الثاني ،ولترجمة ذلك عمد جمال السلامي إلى اللعب بقوة وبضغط كبير على مرمى وفاق أسطيف،الشيء الذي جعله يتحكم في المباراة بشكل جيد،ويديرها بإيقاع خلق الكثير من المتاعب لدفاع وفاق اصطيف. وحتى ينعش السلامي طرواة فريقه بلاعبي الإحتياط،أدخل اللاعب البحري كبديل،وكان الإختيار صائبا حيث تمكن البحري من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 77 بضربة رأسية رائعة، جعلت فريق الفتح يتحكم في المباراة،وينهيها بتعادل ثمين جدا كان الحد الادنى لطموحات المدرب جمال السلامي،كما أن لاعبي الفتح ،كانوا قبل سفرهم قد عبروا عن عزمهم تشريف كرة القدم المغربية في منافاسات كأس الإتحاد الأفريقي،خاصة وأنهم يقدرون كثيرا معنى تواجدهم كفريق وحيد في هذه المنافسات،وأكدوا على أن طموحهم كبير، وأنهم يستحضرون دائما إنجاز فريق الفتح في هذه المنافسات. تصريحان جمال السلامي (الفتح ) «في البداية أهنئ لاعبي الفريق على قتاليتهم، وانضباطهم التناكتيكي. الشيء الذي جعلهم يعودون إلى المباراة ومن دون أن يتأثروا بالهدف المبكر الذي سجل في الدقيقة 14 ،والكل يعرف قوة فريق وفاق اصطيف على أرضية ميدانه. التعادل أمام فريق وفاق اسطيف هو نتيجة إيجابية بالرغم من أنه كان بإمكاننا الفوز،لكن نقص التجربة لدى بعض اللاعبين في مجال المنافسات الإفريقية كان له تأثيره أيضا. عموما المباراة لم تكن في المستوى العالي كما أن ضربة الجزاء كانت قاسية.» هيبرت فيلود ( وفاق اسطيف) «أتفق مع المدرب جمال السلامي في كون المباراة لم ترق إلى ماكان متوقعا. وهذا يعود إلى كوننا نوجد في بداية البطولة،وهذا ما جعل اللاعبين يكونون أقل تنافسية. كل هذا لايمنع من الحديث بأننا كنا نعاني من الضغط النفسي لأننا كنا نعرف بأن أية نتيجة غير الإنتصار لن تقودنا إلى نصف النهاية. لقد تأثرنا إضافة إلى كل هذا بالنقص العددي الذي عانينا منه.»