هناك معلومات عن وجود المرشد الجديد للإخوان المسلمين محمود عزت في صنعاء. وذكرت المصادر، حسب ما أوردته يومية العرب اللندنية، أنه يعتقد أن عزت يقيم في «فيلاّ» فاخرة بمدينة حدة السكنية يمتلكها أحد المليارديرات في اليمن وأنه يحظى بحراسة مشددة.. ويتنقل بشكل محدود بواسطة سيارة دبلوماسية تعود ملكيتها لدولة خليجية وتقتصر تنقلاته على زيارة عدد من قيادات الإخوان المسلمين في اليمن. كما يقوم بإجراء اتصالاته وإدارة التنظيم في مصر عن طريق هاتف محمول «الثريا» الذي لا يمكن تعقبه عن طريق أجهزة الأمن اليمنية أو المصرية. ولفتت المصادر إلى أن عزت الذي عمل في قسم المختبرات في جامعة صنعاء في الثمانينات كان له دور بارز في تنظيم حركة الإخوان في اليمن ويعتقد أنه حاصل على الجنسية اليمنية بحسب القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي. وتشير الأنباء إلى أن عزت سافر إلى اليمن قبيل فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية في مصر، وذلك بعد أن تأكدت قيادات الجماعة أن فض الميدانين بات وشيكاً وأن قيادات الإخوان قد يتعرضون للاعتقال الأمر الذي يهدد بإضعاف السيطرة والقيادة في مكتب الإرشاد ويترك فراغاً غير مسبوق في قيادة التنظيم. ويعتبر عزت أرفع مسئول في قيادة الإخوان لم يتم القبض عليه حتى الآن بعد أن تم إلقاء القبض على معظم قيادات مكتب الإرشاد بما في ذلك المرشد العام محمد بديع الذي اعتقل في 20 أغسطس الماضي ليسارع التنظيم بإعلان محمود عزت مرشداً مؤقتاً. وعد المراقبون الإطاحة بالبلتاجي ضربة قوية لتنظيم الإخوان وتأكيدا على قدرة قوات الأمن المصرية على إدارة الملف الأمني. يشار إلى أن تقارير مصرية سابقة قد تحدثت عن وجود محمود عزت في غزة تحت رعاية كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس. ويعرف عن عزت غموضه وحسه الاستخباري الذي ربما يكون السبب في إفلاته من الاعتقال بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة. ويعتبره الكثير من المحللين قائد الجناح القطبي التكفيري في تنظيم الإخوان.. وقد وصفه الخرباوي القيادي الإخواني المنشق وصاحب كتاب «سر المعبد» بأنه «رجل مخابرات من الطراز الأول وصاحب الكلمة الأولى بجماعة الإخوان مع خيرت الشاطر، وهو إن قال شيئاً لابد من تنفيذه وهو أقوى من بديع». ووصفع باحثون في تاريخ الجماعة بأنه صانع قنابل ومتفجرات. وتعتبر اليمن حالياً أحد أبرز المعاقل السياسية للإخوان المسلمين من خلال حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي شن من خلال وسائل إعلامه وتصريحات قياداته هجوماً على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إثر إرساله برقية تهنئة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.