بأسلوبه البسيط والمرتب استقبلنا القيادى الإخوانى السابق بجماعة الإخوان المسلمين بمكتبه بضاحية «مصر الجديدة»، وحدثنا بصراحته المعهودة عما تمر به مصر من أحداث دامية فى جميع الأنحاء خاصة فى أرض الفيروز «سيناء». «الإخوان جماعة إرهابية إجرامية منهجها القتل»، هكذا وصف «ثروت الخرباوى» جماعة الإخوان وحملها نتيجة الأحداث التى تقع فى سيناء، خاصةً بعد ربط هدوء الأحداث بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم حسب تصريحات «البلتاجى». «الإخوانى المنشق» أكد أن «مرسى» ينتظر عقوبة الإعدام هو ومحمد بديع وخيرت الشاطر الذى وصفه ب «المختل نفسياً»، موضحاً أن التنظيم الدولى للجماعة هو من يدير المعركة حالياً فى الشارع المصرى بقيادة «راشد الغنوشى» و«إبراهيم منير». «الخرباوى» أكد أن هناك ضغوطات أجنبية تمت ممارستها على «المشير طنطاوى» والفريق «سامى عنان» للمجىء بالدكتور مرسى إلى الحكم، حيث إنه يعتبر رجل أمريكا الأول واصفاً إياه ب «الجاسوس».. وإلى نص الحوار: ■ كيف توقعت سقوط جماعة الإخوان المسلمين يوم 30 يونيو بعد 3 أيام؟ - لأننى أقرأ جماعة الإخوان كما أقرأ نفسى، وأنا أعرف جماعة الإخوان وأعرف ضعف تفكيرها وقلة حيلتها وميلها إلى البحث عن حلول لا تؤدى إلى نتيجة على الإطلاق، ولذلك كان رهانى على أنه إذا استمر المصريون فى تظاهراتهم ل3 أيام فجماعة الإخوان لن يكون لها أى حيلة، وأنها لا تستطيع حشد مثل هذه الجموع التى تم حشدها فى الشارع يوم 30 يونيو، ومن هنا صدق توقعى بسقوط الإخوان بعد 3 أيام فقط. ■ كيف ترى سيناريو قضية «وادى النطرون» المتهم فيها الدكتور محمد مرسى؟ - قضية وادى النطرون تم البدء فيها أثناء حكم محمد مرسى وقام بها أحد القضاة المشهود لهم بالعدالة، وأجرى التحقيق فيها بحيادية واستمع إلى كل الشهود، وانتهى إلى حقيقة ليس من ورائها شك، وهى أن «مرسى» هرب من السجن هو وآخرون، وهو نفسه اعترف بذلك، والقاضى لم يحقق فى سبب الاعتقال أو الحبس لأنه أمر هامشى فى القضية، ولكنه حقق فى جريمة الهروب من السجن، والتحقيقات أثبتت أنه لم يهرب من السجن بمفرده ومن تلقاء نفسه بل هناك أفراد ساهموا فى هروبه. وكان التحقيق فى ماهية الوسيلة التى تواصل بها مرسى ومن معه من الإخوان مع الأشخاص الذين قاموا بتهريبه، والقاضى لم يصدر فى القضية حكما وإنما أحالها إلى النيابة العامة، وانتهت إلى حقيقة وهى الهروب. والتحقيق فى النيابة مع محمد مرسى قائم على الأساس الأول فى القضية وهو الهروب والتواصل مع قيادات من حركة حماس التى تعتبر تنظيما أجنبيا، وهى من ساعد مرسى وآخرين على الهروب، وكان يجب على «مرسى» بعد أن هرب من السجن أن يقدم نفسه مرة أخرى للسلطات لتعاود تنفيذ القرار القضائى الذى صدر ضده من قبل. ■ ما مصير «مرسى» فى تلك القضية وما هى العقوبة المنتظرة؟ - عقوبة الهروب من السجن الحكم فيها قد يكون مخففا، ولكن الأشد وطأة هو التخابر مع دولة أجنبية، وهى جريمة تصل فيها العقوبة إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، فإذا نتج عن هذه الجريمة قتل أو استخدام للقوة بصورة ملحوظة يصل الحكم فيها إلى الإعدام، ومحمد مرسى مواطن مصرى وليس فوق القانون، يرد عليه ما يرد على المصريين من تطبيق للقانون. ■ كيف ترى مطالبة الاتحاد الأوروبى والإدارة الأمريكية بالإفراج عن «مرسى»؟ - هم يطالبون بالإفراج عن رجلهم، ف«محمد مرسى» هو رجل الغرب وهم وضعوه لكى يقوم بدور محدد فى المنطقة هو وجماعة الإخوان المسلمين، وبالتالى فإن مسألة الإلحاح فى الإفراج عنه تؤكد العلاقة القوية بينه وبين أمريكا والاتحاد الأوروبى، وأنا أؤكد أن مرسى جاسوس أمريكى تمت زراعته فى مصر من سنوات طويلة، منذ أن كان يدرس الدكتوراه فى ولاية كاليفورنيا، فمؤهلات «مرسى» العلمية والعقلية وثقافته وتخصصة المهنى لا تؤهله للحصول على الدكتوراه. والمخابرات الأمريكية هى التى منحته هذه الدكتوراه ليقوم بدور فى المجتمع المصرى وهذا يتضح فى عدم إجادته للغة الإنجليزية وعدم تفوقه المهنى. ■ هل وصل مرسى للحكم بصفقة بين أمريكا والمجلس العسكرى كما يقول البعض؟ - لم تكن هناك صفقة، بل كانت هناك ضغوط مورست على السلطات الحاكمة فى تلك الفترة والمتمثلة فى المجلس العسكرى والمشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وكانت الخطة وصول مرسى إلى الجولة الأخيرة وأن يكون المنافس معه شخصا محسوبا على النظام القديم وهو الفريق أحمد شفيق، وذلك بهدف عمل استقطاب بين الثورة ونظام مبارك باعتبار شفيق من نظام مبارك على الرغم من أنه ظلم من هذا الإلحاق. وبالتالى تم إبعاد حمدين صباحى من السباق الأخير على الرغم من أنه هو المؤهل للوصول إلى الجولة الأخيرة، حيث إنه إذا كان وصل إلى تلك الجولة لكان فاز حمدين دون أى منازع. وهنا يأتى دور المستشار حاتم بجاتو، والذى أوجه له اتهامات صريحة، بأنه تلاعب فى الانتخابات وقام بدور سيئ جداً لكى يرتب وصول مرسى مع شفيق إلى الجولة النهائية، ثم إذا نجح مرسى يكون هذا أمراً منطقياً، وبالتالى فإن القوى السياسية ستقف فى صف مرسى ضد شفيق، والتزوير لم يكن فى وصول مرسى وشفيق إلى الجولة الختامية، ولكن التزوير بدأ بإبعاد حمدين من السباق النهائى. ■ بعد زيارة كاثرين أشتون ممثلة الاتحاد الأوروبى إلى القاهرة هل ترى أن هناك اتفاقا بينها وبين السلطات المصرية للإفراج عن «مرسى» خلال الأيام المقبلة؟ - لا لم يتم أى اتفاق أو صفقة بين «أشتون» والسلطة الحاكمة، وإنما كان هناك طلب منها بالإفراج عن الرئيس المعزول وهذا الطلب قدمه البيت الأبيض من قبل، لأنهم حريصون على الإفراج عن رجلهم الأول، والرد كان: مرسى متهم وهو ملك القضاء المصرى، والقضاء هو الذى يحكم فى شأنه ومن معه سواء المرشد أو خيرت الشاطر أو رشاد البيومى أو من سيتم القبض عليهم قريباً مثل صفوت حجازى أو محمد البلتاجى أو عصام العريان ممن دنسوا التربة المصرية. والخطأ الوحيد الذى ارتكبته السلطات المصرية هو السماح «أشتون» بمقابلة مرسى، لأنه إذا طلب أكبر مسؤول فى مصر حالياً مقابلة عمر عبد الرحمن أو أى مسجون فى السجون الأمريكية فلن يتم السماح له بهذا، فكان يجب الرد على أشتون أن الزيارة مرفوضة، وهناك أقوال بأن جون ماكين قادم خلال الأيام المقبلة كمبعوث من أوباما وأنه يرغب فى زيارة مرسى، وهو أمر مرفوض، وإذا سمحت الحكومة بالزيارة ستكون ارتكبت جريمة ومخالفة للتفويض الذى أعطاه الشعب للفريق السيسى. ■ ما رأيك فى موقف تركيا من« 30 يونيو»؟ - يجب أن نفرق بين النظام التركى وبين الشعب التركى، فالنظام فى دائرة جماعة الإخوان لأن رجب طيب أردوغان من جماعة الإخوان المسلمين، وهو من يقف بجانب محمد مرسى وذلك بحكم الانتماء للتنظيم الدولى، وتركيا أباحت للتنظيم الدولى للجماعة عقد اجتماع لديها. وأنا كنت قد التقيت «أردوغان» من 12 سنة فى أحد مواسم الحج، وكنت وقتها فى مراجعة فكرية لجماعة الإخوان المسلمين، وكنت أتناقش معه حيث إنه كان يراجع أفكاره أيضاً من الجماعة، وكان ينتوى إنشاء حزبه الذى خاض به الانتخابات بعد ذلك، وقتها وجهنا انتقادات للجماعة فى مسلكها الحركى والفكرى ولكن فى نهاية الحوار قال أردوغان كلمة وهى «ننتقد ما نشاء ونراجع ما نشاء ولكن لا يجب أن ننسى أننا فى الأول والآخر إخوان مسلمين»، ودفاع أردوغان عن الإخوان طبيعى جداً لأنه أحد الداعمين للتنظيم الدولى خاصة من الناحية المالية. ■ كيف يساند التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الموقف الحالى فى مصر؟ - إدارة المعركة الآن مع التنظيم الدولى وذلك نظراً للظروف التى حدثت فى مصر، وأفراد المعركة هاربون ومستترون فى رابعة العدوية وراء الصبيان والنساء، فبالتالى التنظيم الدولى اتخذ قرارا بأن قيادات الإخوان فى مصر غير مؤهلة لإدارة الأزمة، ومن يديرون الأزمة حالياً ليسوا من مصر وعلى رأسهم راشد الغنوشى هو المفوض بإدارة ملف الأزمة فى مصر ومعه إبراهيم منير وهم من قدموا شكاوى ضد مصر أمام المنظمات الحقوقية العالمية وأمام منظمة العفو الدولية وأمام الأممالمتحدة ويعتزمون تقديم شكوى فى محكمة العدل الدولية فيما لو تم فض اعتصامى رابعة والنهضة. وسيحاولون دفعنا إلى العنف حتى يكون ذلك بمثابة دليل لتقديم شكوى يضمون فيها أحداث الحرس الجمهورى والمنصة لتقديمها أمام محكمة العدل الدولية، فالتنظيم الدولى هو الذى ينظم حركات التحرش التى تحدث من معتصمى رابعة، مثل مسيرة الأكفان للأطفال وهو الآن يحاول تجميع كل ذلك لتقديمها إلى محكمة العدل الدولية بمساعدة محام مصرى مشهور وأحد المحامين الإنجليز. ■ قلت من قبل أنه لم يقتل إخوانى واحد فى أحداث المنصة وإنهم هم من دبروا تلك الحادثة، ما دليلك على ذلك؟ - إذا إستعرضت أسماء الذين قتلوا فى أحداث المنصة ستجد أنه لا يوجد فيهم إخوانى واحد أو ينتمى إلى تنظيم الإخوان كعضو عامل، والذين قتلوا أفراد متعاطفون مع الإخوان ودوائر السلفيين والجهاديين التى ذهبت معهم، وأنا تحديت الإخوان أن يقولوا اسم شخص واحد فقط ينتمى إلى الإخوان قتل فى أحداث المنصة ومازلت أتحداهم، وإذا وجدوا شخصا واحدا ينتمى إليهم، فأنا سأكشف صلته بجماعة الإخوان، وأنا أؤكد مراراً وتكراراً أنه لم يسقط إخوانى واحد فى الأحداث الأخيرة. انا أعرف أن جماعة الإخوان جماعة تكفيرية، وهناك أشخاص هم تلاميذ شكرى مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة، وهم محمود عزت ومحمد بديع ورشاد البيومى، هؤلاء تلاميذ مباشرون لمؤسس التكفير والهجرة، وهو من طلب منهم أن يخفوا علاقتهم بجماعة التكفير والهجرة إلى أن يتمكنوا داخل الإخوان فيبدأوا تربية الأجيال داخل الجماعة على نفس النسق، ونظرة أفراد الجماعة لغيرهم نظرة تكفير للأشخاص الذين يواجهونهم وسيستحلون قتلهم فى سبيل الدفاع عن فكرة معينة. ■ كيف ترى تورط جماعة الإخوان المسلمين فى المشاهد الإرهابية التى ترتكب فى سيناء خاصة بعد تصريحات الدكتور محمد البلتاجى عن عودة مرسى مقابل الهدوء فى سيناء؟ - دعنى أرجع إلى الخلف قليلاً، فهناك خطأ ارتكبه السياسيون قبل ثورة يناير، وهو المطالبة بضم جماعة الإخوان المسلمين إلى المجتمع السياسى المصرى بصورة قانونية، وهم لم يكونوا يدركون أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية وعصابة إجرامية، ولم يروا الصورة الحقيقية، وكان من المفترض أن نعى هذا الأمر بعد الثورة، ولكن مازال البعض يتحدث عن الإخوان على أنهم فصيل سياسى وأنهم مرحب بهم فى المستقبل لممارسة عمل السياسى، مثل التصريحات التى خرجت من البرادعى ومن عمرو حمزاوى وهما لهما صلة بالثقافة الأمريكية. والمشهد ليس فى سيناء فقط، ولكن موقعة الجمل وجريمة إطلاق الرصاص على المتظاهرين، والقتل والقنص وقع من فوق أسطح العمارات، وقتلى ميدان التحرير بالكامل تم قتلهم على يد جماعة الإخوان المسلمين، فلم يقتل واحد من الجماعة، أو أحد من فريق صفوت حجازى أو محمد البلتاجى الذين كانوا متواجدين بكثرة داخل الميدان، وإنما الذين قتلوا هم الثوار العاديون، فالإخوان حرضت بعض الغوغائيين للذهاب إلى أقسام الشرطة، وحطمت أسوار السجون، وأشاعت الفوضى أثناء الثورة، والدم الذى سال كان بسبب الإخوان المسلمين. ومحمد مرسى هو من أفرج عن الإرهابيين والجهاديين وتنظيم القاعدة وهو من مكنهم من الذهاب إلى سيناء، وهو الذى سمح لغيرهم من خارج مصر بالدخول إلى سيناء والاستيطان فى ناحيتين الأولى ناحية مرسى مطروح والسلوم، والناحية الأخرى ناحية العريشوسيناء، فالموجودون فى سيناء الآن هم تحت إدارة الإخوان المسلمين، وقائد المعركة الذى لا يظهر فى الصورة هو محمود عزت نائب المرشد، والقائد الميدانى له وللجماعة هو محمد البلتاجى، وأنا أحمل ما يحدث فى سيناء للإخوان مباشرة. ■ هل هناك مؤامرة على الجيش المصرى؟ - نعم، والمؤامرة على الجيش المصرى حالياً ستتبدد فى الهواء ولن يكون لها أية قيمة، والشعب المصرى تعرض لمحنة كبيرة جداً على عكس هذه المحن، وتعرض لهجوم كبير عبر تاريخه، مثل الاحتلال الفرنسى والبريطانى والحملة الفرنسية والعدوان الثلاثى، فالشعب المصرى هو الشعب الوحيد فى العالم الذى يستطيع أن يهضم المؤامرات ويلفظها بعد ذلك. ■ هل التفويض الذى تم منحه للفريق عبد الفتاح السيسى سيمنحه القوة لفض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة؟ - يجب ألا نهتم بأى دعوات تقول وتطالب بأن يكون فض الاعتصامات سلمياً، وذلك لأن من يتواجد فى تلك الاعتصامات ليسوا سلميين، فالموجودون عصابة إجرامية إرهابية، والعصابة الإرهابية لا تواجه إلا بالقوة سواء فى أمريكا أو غيرها، هم أشخاص يحملون أسلحة كثيرة وبالتالى يجب مواجهتهم بالقوة. ■ هل نعتبر هذه رسالة منك للنظام بأن يقوم بفض الاعتصام باستخدام القوة؟ - نعم، يجب على السلطات أن تقوم بفض هؤلاء بالقوة ولا تتعامل معهم بالحسنى أبداً، ويجب أن يتم القبض على القائمين على الاعتصام والمتسببين فيه، وستجد المتهمين بالمئات وهم من أفراد مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام للإخوان ورؤساء المناطق الإخوانية ومسؤولى الشُعب الإخوانية، وهؤلاء هم أركان العصابة، والوضع حالياً له علاقة بالأمن القوى، فإذا لم يتم فض هؤلاء فسيكون هناك تقصير فى حقوق الشعب المصرى. - هناك قاعدة فى القانون تنص على احترام حقوق الإنسان ويتم تطبيقها عن طريق أن هناك مجموعة من القوانين تحكم الدولة فإذا قام الشخص باحترام تلك الحقوق فيجب على الدولة أن تحترمه، وبالتالى يطلق على ذلك احترام حقوق الإنسان، وإذا لم يحترم تلك القوانين والعمل بقطع الطرق وحيازة السلاح فإن الدول لن تحترمه وتتعامل معه بالقوة حفاظاً على الأمن والسلم العام لها، وهذا ما فعله أردوغان فى ميدان تقسيم فى المظاهرات الأخيرة ونتج عن ذلك قتلى، استخدام القوة مباح فى وجه الأشخاص الذين لا يحترمون القانون. ■ هل تؤيد فرض حالة الطوارئ؟ - أنا أؤيد إعلان حالة الطوارئ فنحن نحتاج لمثل هذا القانون فى هذه الأيام التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى ضرورة إعلان حظر التجوال وذلك لضبط البلاد أمنياً، فالمصريون أول ما بحثوا عنه هو الأمن والأمان، أما الفريق السيسى فقام بموقف وطنى حين انحاز لرغبة الشعب فى الوقت الذى كان هناك العديد من الأشخاص وأنا منهم كنت أشك أنه من الممكن أن ينحاز لإرادة الشعب، ولكن السيسى اختار الاختيار الصحيح، فمؤسسة الجيش مؤسسة وطنية والشعب المصرى يثق فيها. - «السيسى» مشروع زعيم ولكن لا أرشحه أن يكون رئيسا فهناك فارق بين أن يكون زعيما للأمة ورئيسا للمجتمع، أن يظل زعيما أفضل له من منصب ينتهى بعد أربع سنوات. ■ هل تتوقع هرب قيادات الإخوان المتواجدة فى اعتصام رابعة وعلى رأسهم المرشد محمد بديع؟ - هم الآن يحاولون الهرب وينتظرون الفرصة التى ستكون فيها حالة هرج كبيرة وفوضى ويقومون بالهروب من خلالها، وهناك محاولات ل«جر الشكل» مع قوات الجيش والشرطة حتى يتم خلق جو مناسب حتى يقوموا بالهرب، وذلك عن طريق خلق حالة من الفوضى فى الشارع. ■ من وجهة نظرك ما العقوبات المنتظرة لكل من «الشاطر» و«بديع»؟ - خيرت الشاطر مختل نفسياً، والخلل النفسى جعل نوازعه نوازع قتالية وإجرامية دموية، والتهم التى يواجهها خيرت الشاطر ومحمد بديع يصل الحد الأقصى فيها إلى الإعدام، ولكن الأمر مرده إلى القاضى ومن الممكن أن يقوم القاضى بتخفيف العقوبة على حسب ما يرى ولكن وفقاً للأمر القانونى فعقوبتهما الإعدام. ■ ما نظام المربعات الذى تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين؟ - هو نظام معروف فى الإخوان منذ زمن وكنا نتدرب عليه حتى يسهل على الشخص الذى داخل المربع أن يتلقى الأمر من المسؤول، فعلى سبيل المثال إذا كانت هناك مظاهرة مع حركة كفاية فسنقوم بتوجيه إشارات معينة للمربعات فكل صاحب مربع سيقوم بتوجيه رسالة إلى المنضمين له بالانفضاض مثلاً، فهذه مسألة قديمة فى مظاهرات الجماعة التى تشترك فيها مع آخرين، وأنا رأيت أن هذا النظام تم استخدامه لقنص أفراد غير الإخوان مثل أحداث المنصة، فهم يحددون هل سيسيرون على يمين الطريق أم على يسار الطريق، ومن لا يتواجد فى تلك المربعات هى الدوائر المتعاطفة معهم وبالتالى يسهل قنصهم والتأكد أنهم ليسوا «إخوان».