في إطار التفاعل مع حركة المعطلين بأقاليم جهة مكناس-تافيلالت والتعاطي الإيجابي مع انشغالاتها ومقترحاتها، احتضنت جمعية إثران للثقافة والتكوين بميدلت، يوم الأحد 11 غشت 2013 ، لقاء جمع بين ممثل عن مجلس جهة مكلف بمتابعة ملف تكوين وتأهيل الشباب حاملي الشهادات، وبين عدد من الشباب العاطل عن العمل حصر عددهم في 30 مشاركا. وقد افتتحت فعاليات اللقاء على الساعة الرابعة والنصف مساء بمداخلة المسؤول الجهوي الذي أشار في بداية كلمته إلى الأهمية التي يوليها أعضاء مجلس الجهة لموضوع الشباب الباحث عن الإدماج في سوق العمل، موضحا أن مبادرة التكوين جاءت في سياق التفاعل مع حركة المعطلين بأقاليم الجهة والتعاطي الإيجابي مع انشغالاتها ومقترحاتها في حدود دائرة اختصاص المجلس. وتبعا لذلك، فقد تداول مجلس الجهة في دورته الاستثنائية وخلال الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ 04 يوليوز 2012 في النقطة المتعلقة بالدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية من أجل تنظيم عمليات تكوين الشباب حاملي الشهادات بميدلت لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل، وبعد اللجوء إلى مسطرة التصويت العلني، صادق المجلس على المقرر رقم 2012/24 الخاص بمشروع الاتفاقية؛ وذلك بإجماع أعضائه الحاضرين. وفي ذات السياق، شدد المتدخل على أن الخلفية المتحكمة وراء اتخاذ هذا المقرر تكمن في محاولة تأهيل المستفيدين لاجتياز مباريات ولوج الوظيفة العمومية، وخاصة الاختبارات الشفوية من خلال استفادتهم من حصص في علم التواصل وتقنياته، وكذا اطلاعهم على المواضيع الراهنة التي تشغل بال المجتمع الدولي وتحظى بأهمية الفاعلين المجتمعيين المحليين. وذلك تحت إشراف أطر متخصصة ذات تكوين عالي بحثا عن المردودية المطلوبة. وتنفيذا لمقرر المجلس، تم إبرام اتفاقية شراكة بين المجلس الجهوي مكناس-تافيلالت وإحدى التعاونيات القرائية، تهدف إلى وضع أسس التعاون بين الموقعين من أجل تنظيم عمليات التكوين، وحددت الاتفاقية التزامات المتعاقدين، حيث التزم المجلس الجهوي بتخصيص مبلغ مالي قدره 200000 درهم مساهمة منه في تحقيق المشروع على أن يحول على دفعتين إلى حساب التعاونية بعد التوصل ببطائق تقنية حول المشروع. مقابل عمل التعاونية على إعداد محاور التكوين واختيار المستفيدين بناء على معايير مدققة، وفي إطار من الشفافية، حرصا على مبادئ الحكامة الجيدة وتكافؤ الفرص. وتم لهذا الغرض تشكيل لجنة للمتابعة مكونة من عامل الإقليم أو ممثله رئيسا، ممثل عن المجلس الجهوي وممثل عن التعاونية، مهمتها تتبع جميع مراحل المشروع. إلى ذلك ركز المكلف الجهوي على أن عملية التحضير والمتابعة لإنزال المشروع قد شابتها مشاكل وصعوبات في العلاقة مع الطرف الثاني لاسيما حول إعداد لوائح المستفيدين، تحديد المؤطرين وكذا إعداد الميزانية، فالمجلس لاحظ غياب عقد لقاءات فردية مع المعطلين لتحديد أولويات التكوين ومحاوره مع ضرورة مراعاة التخصصات، وطالب بالاستعانة بمؤطرين متخصصين تحقيقا للنجاعة المطلوبة، مقترحا مكونين من مدينة مكناس والرشيدية. كما أن ميزانية المشروع لم تخصص بالكامل للتكوين كما هو متفق عليه حسب بنود الاتفاقية. وأشار المتدخل كذلك إلى أن مصالح العمالة قد عقدت لقاءات مع ممثلي التعاونية لتدليل الصعاب دون تسجيل تقدم يمكن من الإسراع في إنجاز المشروع. وفي ختام كلمته، عبر عن نية المجلس الجهوي في متابعة المستفيدين بعد التكوين وأثناء اجتيازهم للمباريات وإعداد إحصائيات مضبوطة حول مسارهم ونسبة تفوقهم للوقوف على حصيلة المشروع بحثا عن تكوين نموذجي وفعال مستقبلا. بعد ذلك تدخل مجموعة من الشباب المعنيين بالفكرة مبدين استعدادهم للانخراط في عمليات التكوين ومطالبين بالتعجيل بالإنجاز فالمباريات على الأبواب، واعتبروا أنفسهم المعنيين المباشرين بالمشروع وتنفيذه، مستغربين في نفس الوقت من حجم الصعوبات المصاحبة لإنجازه. وخلص الاجتماع إلى الاتفاقات التالية: - تشكيل لجنة مكونة من ست أعضاء من الشباب العاطل مهمتها تتبع مراحل إنجاز المشروع في العلاقة مع الجهة واختيار جمعية بديلة لاحتضانه. - الاستعانة ببعض أطر وزارة التربية الوطنية لتوفير تكوين مؤقت وفوري للراغبين في اجتياز المباريات التي سيعلن عنها الشهر القادم. - تداول المجلس الجهوي في موضوع التكوين في دورته القادمة.