ليست هذه هي المرة الأولى التي يعتدي فيها أفراد حماة المجتمع على المواطنين... وهذه المرة الواقعة حدثت بتاريخ 14 غشت 2013، بالشارع العام بحي القدس الأول بمدينة تازة، حيث تعرضت سهام لثمي مزدادة بتاريخ 11 أكتربر 1986 بهولندا، متزوجة وأم لطفل واحد، اتصلت السيدة المذكورة بجريدة الاتحاد الاشتراكي وأكدت على أن الشرطي المسمى عبد القادر العزاوي بأمن تازة اعترض سبيلها عند غروب الشمس بتاريخ 14 غشت 2013 أمام الملأ وأمسك برأسها وأخد ينهال عليها بالضرب وبكل قوة على جميع أنحاء جسمها، حتى سقطت على الأرض، فاقدة وعيها ولم تسترجع وعيها ألا وهي تجد نفسها بمستشفى ابن باجة ملازمة أحد أسرتها دون عناية من طاقم المستشفى، ليزداد بذلك الطين بلة، حيث عاشت الضحية معاناة ذلك اليوم الذي وصفته بيوم الجحيم. وقداستغل الشرطي المعتدي عدم وجود زوجها العامل بالخارج معها لقضاء عطلتها الصيفية كعادتها كل سنة بالمغرب ليفعل فعلته دون أن تشفع لها عنده الصلة التي تربطها بزوجته، مؤكدة سبب الاعتداء، وهو -كما أوضحت- أن الشرطي يتحرش بها منذ أكثر من سنة... وعند رفضها التام للخضوع لنزواته، انتقم منها. وحسب شهود عيان، فالاعتداء الذي تعرضت له السيدة المهاجرة من طرف هذا الشرطي يعود بنا لعهد السيبة، ويتساءلون باستنكار أين هي العناية التي تتكلم عنها الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج؟!... الضحية صرحت بأنها أصيبت ب «الحكرة» وقالت إنها قررت أن لا تعود هذه المرة إلى الوطن إن بقي هذا الشرطي يعمل بمدينة تازة مسقط رأس جميع عائلتها. الضحية تقدمت، يوم الجمعة 16 غشت 2013، بشكاية إلى النائب الأول لوكيل الملك بابتدائية تازة، حيث فتح في اليوم الموالي (السبت 17 غشت 2013) بمقر الأمن الجهوي بتازة من خلال هذه الشكاية بحث معمق، وتم الاستماع للشرطي والسيدة المشتكية والشهود وكل من له معلومة تفيد التحقيق في القضية. وقد أشرف على عملية البحث والتحقيق، الذي استمر من الساعة العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، المسؤول الأول عن الأمن بتازة. وستتم إحالة الأطراف على العدالة لتقول كلمتها.