تتحول مدينة المحمدية، من 31 غشت إلى 1 شتنبر، إلى عاصمة عالمية للأزياء والعروض المقدمة من طرف كبار المصممين من مختلف الدول الأوربية والعربية، وذلك بمناسبة احتضانها لأول مرة في تاريخها تظاهرة عالمية للأزياء والتصاميم العصرية، من خلال عرض «هندام». هذا المهرجان العالمي الذي ينظمه شباب من مدينة المحمدية يقدوهم مصمم الأزياء الشاب فريد برادة، تشارك فيه أسماء لها صيت عالمي في عالم الموضة والأزياء وتسريحات الشعر، والماكياج وآخر إبداعات الأزياء، كما تحضره دور لعارضات أزياء شهيرة. وتتنوع فقراته ما بين معارض خاصة ستقدم خلالها آخر الإبداعات في المجال، وما بين عرض فني كبير تقدم خلاله آخر ما أنتجه العارضون الحاضرون. ولأجل تسليط الضوء على الحدث، عقد المنظمون والساهرون على عرض «هندام» ندوة صحفية يوم السبت الأخير، طرح فيها فريد برادة رئيس اللجنة المنظمة أسباب اختياره لمدينة المحمدية لاحتضان العرض، حيث أوضح أنه ترعرع ونشأ في مدينة الزهور، وتعلم في مدارسها أصول الحياة، فكان لابد أخلاقيا وتربويا، أن يقدم لمدينته شيئا يساهم بواسطته في إشعاعها ليس وطنيا فحسب، بل وعالميا، وهذا ما دفعه إلى توجيه الدعوة لكبار المبدعين في الموضة والأزياء للجضور بالمحمدية والمشاركة في الحدث. فريق برادة أوضح أن تنظيم عرض للموضة والأزياء يتطلب توفير إمكانيات مادية هامة، وأنه وفي غياب دعم أية جهة، ولج مغامرة الاعتماد على الذات بتعاون مع والديه ومجموعة من أصدقائه، حتى تحقق هذه الدورة الأولى النجاح المطلوب، وتنتزع الاعتراف، وبعد ذلك، يقول فريد، أكيد أن مستشهرين عديدين سيلبون نداء المعرض في الدورات القادمة. وعن شعار هذه الدورة، قال فريد برادة: «اخترنا شعار «فراشات شمال إفريقيا» وذلك رمزا للألوان الرائعة التي تحب لبها شمال إفريقيا، وكذا للتعريف بالموضة والأزياء في هذه المنطقة من العالم. واعتبر برادة أن المحمدية تستحق تنظيم عرضا بمواصفات عالمية، إذ تتوفر على العنصر البشري المؤهل وعلى الطاقات الرائعة والمواهب المبدعة التي تنتظر الفرصة لإبراز عطائاتها. ولم يفته في نفس الندوة أن يتحدث عن دور عارضات وعارضي الأزياء، الذين قال عنهم أنهم في المغرب يشتغلون في شروط غير مقبولة وفي غياب قانون يحمي حقوقهم. واستعرض برادة في الندوة أسماء المشاركين في العرض، حيث أوضح أنهم سيمثلون ثقافات متنوعة من لبنان، مصر، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، ومن كذا مختلف المدن والجهات المغربية. وأكد المنظمون للندوة أن ندوات وموائد مستديرة ستتخلل العروض وتتمحور حول مناقشة آخر تطورات فنون التصميم والعرض والحلاقة والماكياج، ومواضيع تهم تدريس هذه الفنون والتكوين، وأسواق الأزياء وتطور اللباس من التقليدي للعصري، وكذا القفطان المغربي ومستجدات تصاميمه الأخيرة.