ذكر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن البيانات التي جمعت عن بالغين ( تزيد أعمارهم على 15 عاماً ) تشير إلى أن 54% من الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في إقليم شرق المتوسط، سببها أمراض قلبية وعائية. وتبلغ نسبة الوفيات التي تعزى إلى فرط الضغط في المغرب 41 %، ومثلها في ليبيا، بينما يتراوح يصل في الإمارات إلى 28% . أما الوفيات بسبب السكري (يتراوح من 4% في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى 19% في السودان) وفرط كولسترول الدم (يتراوح من 14% في لبنان إلى 52% في الجمهورية الإسلامية الإيرانية(. وبخصوص أعلى مستويات زيادة الوزن في البحرين والكويت والإمارات والمملكة العربية السعودية، فأفادت أن انتشار زيادة الوزن/ السمنة أكثر من 70%، خاصة بين النساء. وتشير التقديرات التي أوردها المكتب الاقليمي لشرق المتوسط الذي يضم جميع الدول العربية في افريقيا وآسيا، اضافة إلى ايران وباكستان وافغانستان، تشير إلى أن أمراض القلب والسكتة والسكري وحدها سوف تقلل الناتج المحلي الإجمالي ما بين 1% إلى 5% بحلول عام 2015 في معظم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وإن القدرة على تحمل تكاليف الأدوية الأساسية الخاصة بالتدبير العلاجي للأمراض القلبية الوعائية الشائعة ومدى توافرها، تشكل تحدياً رئيسياً بالنسبة لبلدان الإقليم ذات الموارد المنخفضة.