كثرت في الآونة الأخيرة وخاصة في فترة الصيف ظاهرة النشل والخطف عبر الدراجات النارية، حيث استهدفت هذه العملية النساء والفتيات اللواتي يحملن الحقائب اليدوية والهواتف النقالة الباهظة الثمن بالأزقة والشوارع سواء في الفترة الصباحية أو المسائية مما جعل العديد منهم يتوجس من حمل هذه الحقيبة أو الهاتف النقال، خوفا من أن تمتد إليها يد اللصوص في أية لحظة. لكن لما تقاطرت شكايات الضحايا على الدوائر الأمنية، وضعت الشرطة القضائية بولاية الأمن بأكَادير كمينا بتنسيق مع صقور الأمن من أجل مطاردة وإيقاف هؤلاء النشالين واللصوص المستعملين للدراجات النارية غالبا ما تكون مسروقة بحي الداخلة والسلام والهدى والقدس والمسيرة، حيث بمجرد أن يختطف اللصان وهما على دراجة نارية الحقيبة اليدوية أو الهاتف النقال يلوذان بالفرار خارج المدار الحضري لمدينة أكَادير. وأثناء القبض على عدد من هؤلاء النشالين، تبين للشرطة القضائية بولاية الأمن من خلال التحقيق معهم أنهم يأتون من جماعات مجاورة من القليعة وأيت ملول وإنزكَان والدشيرة الجهادية وتيكوين للقيام بهذا الغرض بمدينة أكَادير، ثم سرعان ما يتوارون عن أنظار الأمن بالهروب عبر الطريق المؤدية إلى الجماعات المذكورة. وهذا ما دفع ولاية الأمن بأكَادير إلى وضع حواجز أمنية تستهدف خاصة الدراجات النارية المسروقة وإلى رفع درجة اليقظة وتخصيص المزيد من صقور الأمن والدوريات بجميع الأحياء وخاصة بالأحياء التي تستهدفها العمليات في فترة الصيف التي تعرف فيها مدينة أكَادير اكتظاظا كبيرا من قبل السياحة الداخلية.