مطلع القصيدة الوطنية التي أبدع فيها شاعر الحركة الوطنية محمد بن الراضي كتابة والموسيقار أحمد البيضاوي لحنا وآداء، ويعتبر 20 غشت من المحطات البارزة بالمغرب ابان الحقبة الاستعمارية، ومع بسط الاستعمار سيطرته على المغرب انطلقت الحركة الوطنية وانطلقت معها الرياضة، ففي مثل هدا اليوم من سنة 1953 فجر المستعمر جبروته وعداءه على الملك محمد الخامس بنفيه وأسرته الى جزيرة كورسيكا ثم مدغشقر كمحطة ثانية، نفي امتد الى 16 نونبر 1955 حيث العودة المظفرة واعلان نهاية عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الاستقلال والحرية، وفي 26 فبراير 1961 انتقل صاحب الصولة والصولجان الى جوار ربه ، ليفكر المسؤولون عن الرياضة الوطنية خلال موسم 1961 -62، اي السنة الموالية لرحيل محمد الخامس في تنظيم أول دوري دولي كروي بعد الاستقلال أطلقوا عليه كأس محمد الخامس ، ولكي تعطي لهذا الحدث الاهمية التي يستحقها ، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستدعي أقوى ألاندية العالمية الفائزة ببطولة بلدانها بكل من اوربا (الغربية والشرقية آنذاك) وأمريكا الجنوبية نذكر من بينها: ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، برشلونة، بايرن مونيخ، بوكاجينيور، رامس، سانتيتيان، بارتيزان بلكراد، النجم الاحمر لبيلغراد، ساوباولو، فراكفاروس، سوروزوف، دينامو دو كييف، بينارول، ستاندار دولييج، أندرليكت، المنتخبين التشيكي والروماني...... ونتذكر كما يتذكر رياضيو الجيل الماضي هذا الملتقى الكروي الكبير كلما حل شهر غشت والذي كانت أطواره تدور في الاسبوع الاخير من هذا الشهر، بالملعب الشرفي ،محمد الخامس حاليا) مع الاشارة أن بعض محطاته جرت خارج العاصمة الاقتصادية وخارج شهر غشت ، هذه الكأس التي تعد رمزا للوطنية والشهامة والنبل ، كانت أعتد وأقوى الفرق العالمية ترغب في المشاركة فيه والفوز بلقبه ، وحقا أستمتعنا نحن رياضيو تلك الحقبة بالاطباق الكروية الرائعة والعروض الممتازة التي كانت تقدمها تلك الفرق التي كانت تضم لاعبين يشكلون الأعمدة الاساسية لمنتخباتهم الوطنية ، وكان أول فريق أحرز على هذه الكأس هو فريق رامس الفرنسي 1962 الذي كان بدوره يضم لاعبين كبارا في مقدمتهم: كوبا، والدولي المغربي حسن اقصبي، وكان لستة فرق مغربية شرف المشاركة في هذا الدوري: الجيش الملكي، الوداد، المغرب الفاسي، النهضة السطاتية، رجاء بني ملال والمولودية الوجدية، وكان الفريق العسكري هو صاحب أكبر عدد من المشاركات والتي بلغت 7، والذي كان يضم لاعبين كبار نذكر: الترغالي، الزناية، عمار، صالح، كرداسة، باموس، حميدوش، علال، الحطاب، مخططف..... لكنه لم يتمكن من الظفر بهذه الكأس الثمينة نظرا لقوة الفرق التي تشارك في هذا الملتقى، ليبقى الفريق الوحيد الذي ناله هو الوداد البيضاوي سنة 1979 بمراكش ساعده في ذلك اشراك هذه المرة فرق من افريقيا: جان دارك من السينغال، حافيا كوناكري الغيني، كانون ياوندي من الكامرون الذي تجاوزه الواك في النهاية. إذن خلال غشت 2013، تحل الذكرى 60 لثورة الملك والشعب ، 51 لانطلاق دوري كأس محمد الخامس، و33 لتوقف قطار هدا الملتقى الرياضي الدائع الصيت أنذاك مع كامل الاسى والاسف والحسرة ، وألمأمول أن يتم احياؤه لانه يذكرنا بالايام الزاهية للكرة الوطنية.