سرت حالة من الغضب داخل الوسط الفني والدرامي بعد أن أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، موقفه تجاه مصر، ومطالبته مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ قرار تجاه ما يحدث. وطالبت جبهة الإبداع بمشاركة نقابة السينمائيين، القنوات الفضائية المصرية بالتوقف فورا عن عرض المسلسلات التركية كأقل رد فعل تجاه ما حدث. وفي تصريحاته ل«العربية.نت» أكد المنتج السينمائي الدكتور محمد العدل مؤسس الجبهة، أنهم في مرحلة مشاورات شخصية مع ملاك القنوات، مشيرا إلى أنهم يرون أنه لابد من أن تتوقف الدراما التركية بمصر فورا. وأوضح العدل أنه لا يجوز أن يتم نقل كلمة لأردوغان يهدد فيها مصر، ويطالب فيها المجتمع الدولي بالتدخل، وبعد ذلك تقوم تلك القنوات بعرض الأعمال التركية، وعليها أن تنتصر لكرامة مصر، وأن يكون هناك موقف حاسم. وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك أي استجابة من قبل القنوات، ولكنهم مازالوا في مرحلة الحديث معهم، خاصة أن الأمر يتعلق بكرامة مصر. أما حول الاتفاقية التي عقدها التلفزيون المصري مع نظيره التركي، في أثناء فترة الوزير السابق صلاح عبدالمقصود، والتي تقضي بعرض أعمال تركية على الشاشة المصرية، فقد أكد العدل أن التلفزيون الرسمي لم يعرض أعمالا تركية حتى هذه اللحظة، وبالتالي فهم معنيون بمن يعرض. من جهته، أكد الفنان عزت العلايلي في تصريحاته ل«العربية.نت» أنه مؤيد للمبادرة التي تم طرحها، مشيراً إلى أن الموقف التركي موقف مخزٍ. واعتبر العلايلي أن الفن والأدب دائماً ما يقرب العلاقات بين الجميع، ولكن حينما يعادينا أحد ويصدر لنا ثقافة غير ثقافتنا، فعلينا أن يكون لنا موقف ضده. كما أكد أن مصر لا تحتاج إلى الدراما التركية على الإطلاق، خاصة أنها من ناحية الفكر ضعيفة للغاية، ولا تعتمد سوى على العلاقات الرومانسية والغرامية وهو ما سبب لها الانتشار في مصر، ولكن المقارنة بينها وبين الدراما المصرية ستنتصر للأخيرة. وعلق على الاتفاقية التي عقدها الوزير السابق للإعلام صلاح عبدالمقصود، بأن الأخير لم يكن له دراية بأي شيء وأنه كان يشعر حينما يقوم بذلك بأنه حقق إنجازا. يذكر أن ليلى سافرت إلى الساحل الشمالي لمصر في إجازة مع عائلتها لترتاح بعد عناء التصوير الذي استمر حتى الأسبوع الأخير من شهر رمضان.