بعد أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، يعرف الفضاء السمعي -البصري المصري تحولا جذريا، من خلال توسيع هامش النقاش السياسي وتكريس التعدد، بعيدا عن الخطاب الأحادي، الذي كان يسوغ سياسة الحزب الحاكم وقياداته. وفي هذا الإطار، اعتبر الدكتور سامي الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أن القنوات المصرية ستفتح شاشاتها أمام جميع المرشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية، بمختلف انتماءاتهم. وقال الشريف، في تصريح ل»فرانس بريس»، إن «التلفزيون المصري سيكون مفتوحا في وجه جميع المتنافسين في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، دون أن يكون لانتماءاتهم أو برامجهم أي تأثير على حرية عرض آرائهم على شاشة التلفزيون وفى الإذاعة». أكد رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، الدكتور سامي الشريف، أن التلفزيون المصري سيفتح شاشاته أمام جميع المرشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية، بمختلف انتماءاتهم. وقال الشريف، في تصريح ل«فرانس بريس»، إن «التلفزيون المصري سيكون مفتوحا في وجه جميع المتنافسين في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية، دون أن يكون لانتماءاتهم أو برامجهم أي تأثير على حرية عرض آرائهم على شاشة التلفزيون وفى الإذاعة». وأكد الشريف أن «التلفزيون لم يعد يعبّر عن اتجاه محدد، بل هو تلفزيون الشعب، وهذا ما سيكون ملموساً في قضايا الانتخابات، فهو لم يعد حكراً على أحد، كما كان في السابق»، أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون يعانى من «مشكلة مالية منذ سنوات طويلة تسبب فيها إهدار المال العام والإنفاق ببذخ دون أي مبررات، إلى جانب ضرورة توفير رواتب لأكثر من 43 ألف موظف يعملون في أكثر من 20 قناة تلفزيونية و17 خدمة إذاعية، إلى جانب تراجع حصيلة الإعلانات ومبيعات الإنتاج خلال الفترة السابقة». وطرح سامي الشريف التصور المقبل لإعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد حل وزارة الإعلام، وقال: «هناك، حتى الآن، تصوران لإعادة هيكلة هذا الكيان: الأول تحول الاتحاد إلى هيأة، مثل إذاعة «بى. بى. سى»، البريطانية، والثاني تحويله إلى شركة مساهمة يملكها العاملون فيها إلى جانب مساهمين مصريين». من جهة أخرى، أوضح الشريف أن «قطاع الإنتاج سيقوم، من خلال شركة «صوت القاهرة» و«مدينة الإنتاج الإعلامي»، بإنتاج ثمانية مسلسلات لعرضها خلال شهر رمضان المقبل»، وأوضح أنه من بين هذه المسلسلات الثلاثة، كل منها من 51 حلقة، للقضاء على المط وعلى التكرار الذي نتج عن المسلسلات ذات الثلاثين حلقة». وبشأن منع المحجبات من الظهور على الشاشة الصغيرة، قال الشريف إن «المذيعات المحجّبات حصلن على أحكام قضائية واجبة النفاذ بأن يعدن للظهور على شاشة التلفزيون، وهذا حق قضائي يكفله القانون لهن، ولحل هذه الإشكالية، تم اختيار برامج ملائمة لهن، مثل البرامج الدينية أو البرامج القريبة منها». ورداً على سؤال بشان تقديم برامج دينية مسيحية، أسوة بالإسلامية، على القنوات الرئيسية، أكد الشريف أن «الفترة المقبلة ستشهد تقديم برامج دينية مسيحية أسوة بالبرامج الإسلامية، وهذا حق سيكون متاحاً للجميع، وقبول الآخر هو النهج الذي نسعى إليه لبناء مصر جديدة وحرة تساوي بين أبنائها على أساس المواطنة». وأكد الشريف أن «التلفزيون سيقوم ببث برامج متميزة لعدد من مقدمي البرامج المتميزين، بينهم حمدي قنديل، الذي سيقدم برنامج «قلم رصاص»، وحافظ الميرازى، إلى جانب الداعية الإسلامي عمرو خالد، الذى سيقدم برنامج «بكره أحلى». وفي موضوع دي صلة، أعربت الفنانة المصرية جيهان فاضل عن تفاؤلها بمستقبل مصر بعد 25 يناير، رغم حالة الانفلات الأمني التي تلت الثورة والتوترات الطائفية التي حدثت أخيرًا، مؤكدة: «أنا متفائلة، لأن الثورة قامت من أجل تغيير الأوضاع الخاطئة، وما حدث في الماضي من تجاوزات في حق شعب مصر لن يعود مرة أخرى، لن نرجع إلى الوراء». وأوضحت فاضل أن الانفلات الأمني والقلق والخوف لدى الناس أحد أسبابه الإعلام وفلول النظام السابق، لذلك «علينا أن نختار بين شيئين: إما أن نتحد ونسير في الاتجاه الصحيح أو نظل مع «المغضوب عليهم»، بما تربينا عليه من أفكار النظام السابق». وأشارت جيهان فاضل، في تصريحات ل«العربية نت»، إلى أن أكثر ما أثّر فيها في قلب ميدان التحرير هو ما حدث يوم «جمعة الغضب»: «لم أكن أتوقع أن أجد نفسي وسط هذا الكمّ المفزع من الجثث والجرحى». ونفت فاضل أن يكون لمشاركتها في ثورة 25 يناير وترددها يومياً على ميدان التحرير أي مغزى أو هدف سياسي، قائلة: «ليس لي في السياسة لا قبل 25 يناير ولا بعدها، وليس لي أي توجّه سياسي على الإطلاق، لكنني شعرتُ بضرورة أن أشارك أبناء وطني همومهم وتطلعاتهم نحو الحرية». وحول شخصية «نوال» المحورية، التي تجسّدها في مسلسل «نور مريم»، أكدت أنها تدور حول صحافية متمردة على الأوضاع المحيطة بها وتوقعها طبيعة عملها في مشاكل كثيرة مع جهاز أمن الدولة في الفترة السابقة، نتيجة تعقبها الدائم بعض رموز الفساد والمرتشين، وأشارت إلى عمل آخر ستشرع في تصويره خلال أيام بعنوان «الشوارع الخلفية»، عن قصة عبد الرحمن الشرقاوي وإخراج جمال عبد الحميد، موضحة أن المسلسل عبارة عن حكايات متداخلة لمجموعة من العائلات أثناء ثورة 25 يناير، ويستعرض الحركات الوطنية التي شاركت في المظاهرات حتى نجاح الثورة، مشيرة إلى أنها تجسد خلال العمل شخصية فتاة تركية تسخر من المصريين. وعن رؤيتها لمستقبل الدراما خلال الفترة المقبلة، أوضحت فاضل أنه لكي تتحسن الدراما «يجب أن تكون هناك حرية ليعبر المؤلف عما بداخله دون خوف»، لأن «القمع والقهر والاستبداد والفساد وسوء استخدام السلطة يقتل الإبداع». وأشارت فاضل إلى أنه يجب على الدراما أن تتناول، بشكل متعمّق، السلوكيات السلبية في الشارع وأن تعمل على تنمية القيم النبيلة، مثل التسامح وقبول الآخر ومبدأ أن «الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، لكنها استدركت قائلة: «يجب أن تقتصر الرقابة على بعض الفئات العمرية، بتوضيح ما يتناسب أو لا يتناسب مع كل مرحلة عمرية».