تم صباح يوم الأحد 18 غشت 2013،إخماد حريق غابة أمسكرود بأكَادير بصفة نهائية بعد القضاء على جميع بؤر الحرائق المختلفة على إثر تكثيف التدخل الجوي بمساهمة أربع طائرات للدرك الملكي وثلاث طائرات للقوات المسلحة الملكية الجوية وطائرتين لدولة إسبانيا، والتدخل البري بمشاركة حوالي 550 فردا من أفراد القوات المساعدة والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والسلطات المحلية وسكان المنطقة. وحسب الحصيلة النهائية، فقد حصدت حرائق غابة أمسكرود حوالي 960هكتارا من شجر الأركان والزيتون البري والعرعار، فضلا عن نباتات أخرى، زيادة على خسائر أخرى تكبدها المجال الغابوي وسكان المنطقة، لذلك توجهت صباح يوم السبت الماضي قافلة للمساعدة محملة بمواد طبية وغذائية لفائدة المتضررين من سكان دوار تالعينت بجماعة أمسكرود ودوار تلكوشت بجماعة إضمين، في انتظار أن تتوافد عدة مساعدات أخرى إلى المناطق المتضررة وخاصة بجماعة إضمين. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» من مصادر موثوقة أنه تم مساء يوم الخميس إلقاء القبض على المتهم الرئيسي المتسبب في حريق غابة أمسكرود، وهو قاصر يبلغ من العمر 16 سنة كان منهمكا في استخراج العسل من الخلايا الموجودة بالغابة، فقام بإشعال النيران لإحداث الدخان لإبعاد النحل من الخلايا وهنا اندلعت شرارة النيران فلم يستطع إخمادها ومقاومتها فلاذ بالفرار. هذا وبعد أن خضع القاصر للتحقيق التمهيدي من قبل الدرك الملكي أحيل على وكيل الملك لدى ابتدائية أكَادير يوم الجمعة 16غشت 2013،الذي أحاله بدوره على قاضي الأحداث لاستكمال التحقيق التفصيلي، حيث تم اعتقاله إلى حين مثوله أمام المحكمة لمتابعته على الجريمة المقترفة في حق المجال الغابوي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة المحروقة من غابة جماعتي أمسكرود وإضمين تحتاج حسب مصادرنا لمدة 20سنة حتى يتم تخليف الأشجار، لذلك سيتم تسييج المنطقة المحروقة وسيمنع خلال هذه المدة رعي السكان المحيطين بالغابة فيها مما يعني أن هؤلاء السكان سيكابدون المعاناة طول هذه المدة بحيث سيحرمون من الانتفاع من غلات الغابة في ما يتعلق بالرعي والزراعة وجني ثمار شجر الأركان والزيتون البري.