حسب تصريحات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فقد التهمت ألسنة نيران حرائق غابة أمسكرود بأكَادير إلى حدود منتصف ليلة الأحد الماضي حوالي 350هكتارا من أشجار العرعار والأركَان والزيتون البري ولايزال هذا الرقم مرشحا للارتفاع ما لم يتم إخماد الحرائق بكاملها ولاسيما بمرتفعات جبال أمسكرود.وقد صرح رئيس حماية الغابات بالمندوبية السامية فؤاد عسالي،أنه بالرغم من مشاركة 290 شخصا من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي والسلطات المحلية والساكنة المحلية في مقاومة ألسنة النيران، ورغم الإستعانة بطائرتين من طراز «كنادير» لإخماد الحرائق، إلا أن بعضها لايزال متقدا ولاسيما بالمنطقة الجبلية ذات المسالك الوعرة والتي تعرف حرارة مفرطة تصل أحيانا إلى 47 درجة. أما بالنسبة للأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الحرائق، فقد أكد ذات المسؤول أنها تبقى مجهولة إلى حد الان في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي تباشرها حاليا لجنة مكونة من الدرك الملكي والسلطات المحلية ومندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر بأكَادير. وحسب شهود عيان، فقد اندلعت هذه الحرائق مساء يوم السبت 10غشت 2013 ابتداء من الساعة العاشرة ليلا لتعم الغابة المطلة على الطريق الوطنية وعلى مركز جماعة أمسكرود لتلحق خسائر مادية فادحة بالمجال الغابوي وبالسكان المنتفعين بغلاته. وعلم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحريق المهول، الذي شب مساء السبت بغابة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير)، أتى لحدود الساعة على ما يزيد عن 250 هكتارا من المساحات الغابوية المكونة أساسا من أشجار العرعار والأركان والزيتون البري. وكان رئيس حماية الغابات بالمندوبية فؤاد عسالي قد ذكر ل»و. م. ع» أن ارتفاع درجة الحرارة (43 درجة) وطبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها وقوة الرياح، ووجود بعض المواد سهلة الاحتراق، ساعدت جميعها على انتشار ألسنة اللهب. يذكر أن غابة أمسكرود شهدت خلال شهر شتنبر 2011 حريقا مماثلا أدى إلى إتلاف ما يربو عن 180 هكتارا من الغطاء النباتي. وحسب إحصائيات للمندوبية السامية، فإن حرائق الغابات بلغت خلال سنة 2012 ما مجموعه 484 حريقا امتدت على مساحة 6696 هكتارا أي بمعدل 13,8 هكتار في الحريق، تمركزت بالأساس في منطقة الريف (45 في المائة من العدد الإجمالي للحرائق) تليها الجهة الشرقية، علما بأن 90 في المائة من هذه الحرائق هي من فعل الإنسان.