قالت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إن الحريق المهول، الذي شب مساء السبت بغابة أمسكرود (حوالي 50 كلم شرق أكادير)، أتى لحدود الساعة على ما يزيد على 250 هكتارا من المساحات الغابوية المكونة أساسا من أشجار العرعار والأركان والزيتون البري. وأكد رئيس حماية الغابات بالمندوبية السامية فؤاد عسالي، أنه "لحدود الساعة العاشرة ليلا من يومه الأحد تعرض ما يزيد عن 250 هكتارا من الغابة للإتلاف"، مضيفا أن "أزيد من 290 شخصا ما زالوا يقاومون ألسنة النيران بعين المكان". وأوضح ذات المسؤول أن عمليات التدخل البري، التي باشرتها ليلة أمس السبت فرق من مصالح الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمياه والغابات والسلطات المحلية والدرك الملكي والساكنة المحلية، تواصلت طيلة يومه الأحد بتدخلات جوية لطائرتين من طراز "كنادير" تابعتين للقوات الجوية الملكية كانتا تتزودان بالماء انطلاقا من سد عبد المومن. وأبرز عسالي أن ألسنة هذا الحريق، الذي تجهل لحد الآن أسبابه، تبددت بالرغم من أن بعضها ما زال متقدا على الجبهتين الشرقية والغربية، مشيرا إلى أن عمليات الإخماد ستستأنف انطلاقا من الساعة السادسة صباحا من يوم الاثنين، معتبرا ذات المصدر أن ارتفاع درجة الحرارة (43 درجة) وطبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة المعروفة بصعوبة مسالكها وقوة الرياح ووجود بعض المواد سهلة الاحتراق ساعدت جميعها على انتشار ألسنة اللهب.